منعت مصالح حرس الحدود التونسية، ابتداء من أول أمس، دخول الجزائريين التراب التونسي انطلاقا من المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون بالطارف، وأبقت على عبور المبادلات التجارية بمركز العيون المختص في هذا النشاط. وحسب مصادرنا بعين المكان، فإن قرابة 500 شخص تم رفض معالجة إجراءات عبورهم إلى تونس، وسط إجراءات أمنية مشددة بالمركز الحدوديين التونسيين. كما منعت ذات المصالح عبور المواطنين التونسيين إلى التراب الجزائري، خاصة عشرات المتسوقين الذين يقصدون أسبوعيا 3 من أكبر الأسواق الأسبوعية بالقالة، عين العسل وبوحجار. وشمل المنع أيضا سيارات الأجرة ''الجوالة'' التونسية التي كانت تدخل يوميا بالعشرات إلى بلديتي أم الطبول والعيون للتزود بمادة المازوت. وحسب آخر القوافل العائدة من تونس، بداية هذا الأسبوع، فإن محاور العبور باتجاه المعبر الجزائري تشهد انتشارا أمنيا مكثفا، وازداد أكثر شدة عندما توسعت مؤخرا وتطورت الاحتجاجات لتصل إلى مدينة ''طبرقة'' 30 كلم شرقي القالة وولاية باجة 50 كلم على الشريط الحدودي. وفي تبسة، قال شهود عيان إن الفرق الأمنية تواصل دوريات التفتيش العادية على الحدود لمحاصرة نشاط المهربين، الذين استغلوا الأحداث التخريبية بتونس لمحاولة الرفع من نشاطهم. وتصب إجراءات اليقظة والحذر أيضا على الحدود الشرقية، عقب ورود بعض المعلومات تحدثت عن إمكانية لجوء عائلات تونسية من فريانة والقصرين إلى داخل إقليم ولاية تبسة، على غرار ما حدث في السنتين السابقتين، حيث خرقت عائلات تونسية الحدود الجزائرية واستقرت لبعض الأيام في منطقة عقلة أحمد ببئر العاتر، عقب أحداث الشغب والمظاهرات التي شهدها الحوض المنجمي بففصة التونسية، والتي طالب فيها أهالي المنطقة بتحسين الأوضاع المعيشية من حيث توفير مناصب العمل وتوفير الخدمات العمومية، سيما في الصحة والتعليم.