بلغت حركة العبور الحدودي للجزارييين بإتجاه تونس عبر مركزي أم الطبول والعيون بولاية الطارف ذروتها مع
نهاية هذا الأسبوع الذي يصادف رأس السنة الميلادية ،وحسب آخر إحصائية لمصالح الجمارك إلى غاية منتصف نهار أمس فإن المعدل اليومي للعابرين 5000 شخصا و1250 سيارة يوميا وينفرد مركز أم الطبول بأكثر العابرين بنسة 75 بالمائة وهو الذي يعرف إبتداء من الصباح الباكر إكتظاظا من خلال طوابير السيارات وأكثريتها من ولايات الوسط وبخاصة الجزائر العاصمة ، في حين يعرف الشارع الرئيسي لبلدية أم الطبول التوقف لبعض الوقت لهذا التدفق البشري لتصريف العملة لدى مجموعة من الشباب الذي يمتهن هذا لنشاط المالي ، وعرفت برصة تصريف العملة بهذه النقطة المحورية إرتفاعا في سعر صرف الدينار التونسي 100 دينار تونسي مقابل 7000 دينار عكس ما كان عليه بداية هذا الأسبوع 6800 دينار جزائري وفي ذات هذه الفترة شهدت عملة الاورو هي الاخرى ارتفاعا موازيا يحيث 100 اورو مقابل 13200 دينار جزائري ، و حسب دردشتنا بعين المكان مع الشباب الممتهنين لتصريف العملة فان اقبال الجزائريين باتجاه تونس من عائلات و جماعات شبانية و افراد بما فيهم حتى مجموعات نسوية يتداولون على تصريف العملة بمبالغ معتبرة تراوحت في معدلها العام بين مليون الى 3 ملايين دينار تونسي ،بل ووصلت الى حد 6 مليون دينار تونسي في بعض العمليات الليلية اين يقصد بعض العارفين للمنطقة العابرين للحدود منازل " الصرافة " كونهم زبائن دائمين في مثل هذه المناسبات ، و في حواراتنا مع مجموعة كبيرة من العابرين عن سفرياتهم الى تونس في ظرف تشهد فيه مدنها مظاهرات الغضب الاجتماعي فقد اظهروا عدم تخوفهم من الاحتياطات الامنية هناك لكون ما تحتويه جيوبهم من العملة الصعبة تتدعم مداخيل المرافق السياحية هناك ، و حسب مصادرنا على مستوى مصالح الجمارك و شرطة الحدود بمركزي ام الطبول و العيون فان دخول الجزائريين يجري بطريقة اعتيادية مع ترحاب فياض لضيوف تونس من الجزائريين و ان كانت عينها على هذا المدخول الهام لخزينتها العمومية و عينها الثانية على اماكن تنقل و اقامة الجزائريين من خلال اجراءات الحيطة و الحذر بطريقة غير مباشرة تحفظ كرامة الجزائريين الذين لا بديل عنهم في عطلة راس السنة الميلادية كما هو الشان في عطلة موسم الاصطياف