شكلت الأسواق الإفريقية وجهة مفضلة لقرابة 50 بالمائة من صادرات المتعاملين الاقتصاديين لشهر ديسمبر، حسب حصيلة معدة من طرف غرفة التجارة والصناعة لوهران. ويتضح على ضوء الإحصائيات أن الفضل في ولوج الأسواق الإفريقية يعود لشركة ''كنوف للجبس'' الألمانية التي صدّرت ما يفوق 244 ألف أورو من إجمالي أكثر من نصف مليون أورو. أظهرت الحصيلة، المعدة من طرف غرفة التجارة والصناعة لوهران، على ضوء شهادات المصدر المستخرجة من طرف المصدرين، أن الصادرات، ورغم ضآلتها خارج قطاع المحروقات، استطاعت الوصول إلى أسواق بلدان إفريقية كأنغولا ونيجيريا والغابون، بعيدا عن المجال الحيوي للجزائر، بالإضافة إلى تونس. ويعود الفضل في هذا إلى الشركة الألمانية ''كنوف للجبس'' بمنطقة فلوريس التي استطاعت تصدير منتجاتها لهذه الأسواق بقيمة مالية تفوق 244 ألف أورو، يمثل هذا المبلغ نصف قيمة الصادرات الإجمالية في شهر ديسمبر المقدرة بأكثر من 544 ألف أورو. للإشارة، استحوذت السوق الأنغولية على السواد الأعظم من منتجات الشركة الألمانية. وتجسد تجربة ''كنوف'' الألمانية نموذجا يحتذى به في مجال سياسة الشراكة مع الشركات العالمية المعروفة بتحكمها في التكنولوجيا وقدرتها على اكتساب أسواق جديدة للصادرات الجزائرية. في هذا الإطار، صدرت مؤسسة المشروبات الغرب أكثر من 77 ألف كلغ من القارورات نحو السينغال بأكثر من 32 ألف أورو. وتتشكل الصادرات من مواد أخرى كمادة حمض السيلفونيك من طرف مؤسسة ''كاباشيم'' التي صدرت أكثر من 132 ألف كلغ نحو تونس بقيمة تفوق 177 ألف أورو. وصدرت شركة ''كوجيز'' 183 كلغ من مادة ''الهيليوم الغازي'' لنفس الوجهة، بقيمة تفوق 17 ألف دولار. وتمثلت الصادرات نحو فرنسا وإسبانيا بدرجة أقل في 22355 كلغ من الجلود بأكثر من 78 ألف أورو. كما تمكنت شركة ''سوبر غو'' من تصدير 10 آلاف كلغ من تمور دفلة نور نحو السوق الفرنسية بقيمة تفوق 11 ألف أورو. وفي إطار آخر، صدرت شركة استرجاع 268 طن من مادة ''واست بايبر'' المسترجع، نحو الهند بأكثر من 30 ألف دولار.