أصبحت المنتوجات الجديدة لمصنع صفائح الجبس المتواجد ببلدية «بن فريحة» بوهران محل اهتمام مهني قطاع البناء، حسبما أوضحه المدير العام للمنشأة، ويفسر الإقبال الذي يبديه المتعاملون في قطاع البناء بالخصائص المبتكرة المميزة للمنتوجات المصنعة خاصة فيما يتعلق بالتركيبة والعزل الحراري والصوتي والحماية من الحرائق فضلا عن الجانب التزييني. وأضاف المدير العام في السياق ذاته أنه قد شرع في عملية تصدير هذه المنتوجات نحو العديد من بلدان القارة الإفريقية والشرق الأوسط، ويموّن مركب الجبس ل «بن فريحة» بالجزائر العديد من ورشات الانجاز الهامة منها ورشة تجسيد مشروع مركز الاتفاقيات لوهران الذي سيحتضن في أفريل 2010 الطبعة ال16 للندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع، والجدير بالذكر أن مصنع "كنوف بلاتر فلوريس" الذي يعد ثمرة الشراكة مع المجمع الاستثماري الألماني "كنوف" قد شرع مؤخرا في استغلاله بعد فترة تجريبية كما يعتبر الأول من نوعه بالجزائر والثاني على المستوى الإفريقي، علما أن تاريخ تشغيله يعود إلى 22 جويلية المنصرم، كما تقدر الطاقة الإنتاجية السنوية لهذه الوحدة الصناعية ب 20 مليون متر مربع من صفائح الجبس وهو ضعف الحجم المبرمج في عقد الاستثمار كما تتربع على مساحة تعادل سبعة هكتارات مع توفرها على العديد من التجهيزات ذات التكنولوجية المتطورة، كما مكن المشروع من استحداث عدة مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة الشباب أغلبهم من اليد العاملة المحلية، في حين أن استغلال المصنع بنظام كلي على مدار 24 ساعة سيسمح بخلق 80 منصبا إضافيا، وللتذكير فقد شرع المجمع الألماني في تجسيد هذا الاستثمار في مارس 2006 بشرائه لحصة تعادل نسبة 50 بالمائة من أسهم الشركة لدى شريكه المتمثل في المؤسسة الجهوية للاسمنت للغرب، وتقدر قيمة الاستثمار بأكثر من 50 مليون أورو أي ما يعادل الضعف المقرر في التزامات العقد، علما أنه خصص نسبة 60 بالمائة من هذا الغلاف المالي لانجاز المصنع الجديد كما سمح أيضا بإعادة تأهيل المصنع القديم للجبس للرفع من طاقة إنتاجه إلى 230 ألف طن/سنويا وفق العقد قبل العمل على بلوغ 350 ألف طنا، أما فيما يخص العمليات الأخرى المجسدة في إطار هذه العملية فتتعلق على وجه الخصوص بالجانبين الصحي والبيئي عن طريق اقتناء تجهيزات لحجز الغبار وتغيير المحولات القديمة للأسكاريل وكذا تطهير الورشات القديمة للمصنع الأول من مادة الأميونت، وإلى جانب عصرنة المركب الذي يعود تاريخ إنشاءه إلى سبعينيات القرن الماضي فقد تميز هذا الاستثمار من جهة أخرى بإنشاء على مستوى المنشأة ذاتها لمركز للتكوين في حرف الجبس والذي استفاد من خدماته أكثر من 1400 متربصا في إطار اتفاقية مع مدرسة الهندسة المعمارية لوهران ووزارة التكوين والتعليم المهنيين. ويعكس تجسيد التزامات العقد والمبادرات التي قامت بها مجموعة "كنوف" مدى أهمية ونوعية الشراكة الجزائرية الألمانية.