خلّفت موجة الفيضانات التي تشهدها العديد من دول العالم مقتل المئات الأشخاص، حيث شملت كلا من أستراليا البرازيل مرورا بسيريلانكا والفيلبين، في الوقت الذي يصف العلماء هذه الحالة بأنها نتيجة متوقعة للتغيرات المناخية التي تعزى إلى ظاهرة الانحباس الحراري. أعلنت الكثير من دول العالم حالة الطوارئ، عقب الخسائر البشرية والمادية التي خلفها تساقط الأمطار الغزيرة لعدة أيام، ما تسبب في انهيارات أرضية. وعرفت البرازيل في أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ عقود، أكبر حصيلة لعدد القتلى، حيث أودت الفيضانات والانهيارات الأرضية بحياة أكثر من 500 شخص، في حين يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين. وكشف مسؤولون محليون أنه أحصي 225 قتيلا في نوفا فريبورغو، و223 في تيريسبوليس، و39 في بتروبوليس، و19 في سوميدورو..''. في حين قالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، التي تواجه أول تحد كبير منذ توليها الرئاسة مطلع الشهر الجاري: ''إن الوضع يمثل مأساة لا يمكن إلقاء اللوم فيها على الطبيعة وحدها''. ومن بين ''المعجزات'' التي حدثت أثناء عمليات الإنقاذ انتشال رجال الإطفاء رضيعا في شهره السادس، بقي 15 ساعة تحت الوحل بين ذراعي والده. نفس الوضعية تقريبا شهدتها أستراليا، حيث تسببت فيضانات النهر الرئيسي الذي يخترق مدينة برسبن عاصمة ولاية كوينزلاند، في وفاة 15 شخصا، في حين بلغ عدد المفقودين أكثر من 70 شخصا. وفي سيريلانكا، ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت المناطق الشرقية والوسطى من البلاد إلى 18 قتيلا، وأكثر من 200 مشرد.. أما في الفيلبين، فقد ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى 40 شخصا، فضلا عن نزوح أكثر من مليون شخص من المناطق الواقعة شرقي البلاد.. بينما تسببت عاصفة قوية في الموزمبيق في مقتل عشرة أشخاص وإصابة سبعة بجروح خطيرة.