''قال خبراء في التغير المناخي إن الأزمة المناخية التي يشهدها العالم حاليا من فيضانات في باكستان وحرائق في روسيا وانهيارات أرضية في الصين، هي دليل على أن التوقعات بشأن الانحباس الحراري كانت صحيحة· وقالت صحيفة ديلي تلغراف، إن الفيضانات في باكستان التي ألحقت ضررا ب 14 مليونا شكلت أكبر كارثة إنسانية منذ تسونامي جنوب آسيا والزلازل الأخيرة التي ضربت كشمير وهايتي· ويشير خبراء من الأممالمتحدة وجامعات من مختلف أنحاء العالم إلى أن الأحداث المناخية الشديدة التي وقعت أخيرا تثبت أن الانحباس الحراري قائم· من جانبه، قال جين باسكال فان نائب رئيس اللجنة الدولية للتغير المناخي التي عينتها الأممالمتحدة لمراقبة الانحباس الحراري، إن نماذج الطقس الشديدة مطابقة للتغيرات التي طرأت على المناخ بفعل الإنسان· وقال إن تلك الأحداث قد تتكرر وتزداد كثافة ضمن مناخ يتعرض لتلوث الانبعاثات الغازية، وأضاف أن هذه الأحداث هي إحدى الطرق التي تبدو من خلالها التغيرات المناخية واضحة المعالم· وقد صنفت الأممالمتحدة فيضانات باكستان بأنها أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر، حيث أصابت نحو 13 مليونا وقتلت ما لا يقل عن .1600 كما قضى نحو 1100 في فيضانات الصين هذا العام التي أحدثت دمارا بعشرات المليارات من الدولارات في 28 إقليما· وموجة الحرارة التي ارتفعت في روسيا وسببت الحرائق، تعد الأسوأ منذ 130 عاما· الدكتور بيتر ستوت من مكتب الرصد الجوي، يقول إنه من الصعب أن نعزو أيا من هذه الأحداث المناخية الأخيرة إلى الانحباس الحراري، ولكنه أشار إلى أن ثمة ''دليلا واضحا'' على زيادة تكرار مثل تلك الأحداث بسبب التغير المناخي· من جانبه، أكد البروفيسور أندرو واتسون من جامعة إيست أنجليا أن ''التكرار المتزايد لهذه الأنماط من فصل الصيف في العقود القليلة الماضية مرتبط بالتغير المناخي''·