شهدت نقاط التماس مع الحدود الجزائرية على مستوى بتيتة والمزارة وعقلة أحمد التابعة إقليميا لبلديتي صفصاف الوسرى وبئر العاتر، جنوب عاصمة الولاية تبسة، حالة من الترقب والحذر تحسبا لأي محاولة من العائلات التونسية لخرق الحدود. وقد كثفت التعزيزات الأمنية على مستوى الشريط الحدودي الشرقي مع إقليم ولاية تبسة منذ اندلاع الأحداث التخريبية احتجاجا على خنق الحريات والحياة الصعبة لظروف المعيشة العامة في الولاياتالتونسية الفقيرة، بحيث تأكد جمود حركة الدخول والخروج عبر مراكز العبور بتيتة وبوشبكة ورأس العيون وحتى المريج، بحيث عزف الجزائريون عن السفر إلى الجمهورية التونسية سواء في الحركات التجارية لرجال الأعمال نحو الخليج أو الصين. وتسربت معلومات مفادها أن مئات المواطنين من تونس رغبوا في عبور الحدود. وقفت ''الخبر'' على نقاط الحدود من بتيتة ببئر العاتر إلى عقلة أحمد بالمحاذاة مع أنبوب مؤسسة سوناطراك العابر إلى أوروبا عن طريق تونس وكذا المنطقة الريفية المزارة، ببلدية صفصاف الوسرى، بحيث لم نشهد حركة بين البلدين، حتى أن نقاط حرس الحدود التونسية انعدمت حولها الحركة نهائيا بين المزارة وعقلة أحمد وتكثفت حركة سيارات المهربين من تونس إلى الجزائر، استغلالا للوضعية الحرجة التي تعيشها الجمهورية التونسية وعلى مدار 6 ساعات كاملة قضيناها، مساء أول أمس، حتى الساعة السادسة على الشريط الحدودي، لم نلاحظ أي حركة على حافة وادي الصفصاف الشرقية التابعة دوليا للإقليمالتونسي. وحسب بعض العائلات الجزائرية التي تقطن الحدود، فإن الحرس التونسي شدد القبضة على المسالك الريفية لمنع خرق الحدود، غير أنهم لاحظوا وسمعوا عائلات تهتف بسقوط النظام التونسي فيما تحدثت أخبار أخرى عن فرار أحد أعوان حرس الحدود باتجاه التراب الجزائري ويجهل مصيره إلى غاية الساعة، بالنظر إلى التكتم الذي تبديه الجهات الرسمية. من جهة أخرى روجت عدة أخبار أخرى عن حرق 3 شاحنات لجزائريين بالقصرين التونسية وإصابة مواطن في هذه الحادثة بجروح نتيجة هذه الحرائق. وفي الشريط الحدودي مع بلديات شمال الولاية من ونزة إلى المريج أشار بعض شهود العيان عن سفر بعض التونسيين من سكان نقاط التماس الحدودية بحيدرة إلى ونزة أو المريج للتمون ببعض المواد الغذائية في نطاق علاقات عائلية بين الدولتين الجارتين.