أدان رئيس محكمة الجنح بوهران أمس، شخصين بعقوبة 15 سنة حبسا نافذا مع غرامة مالية مقدرة بخمسة ملايين دينار، واثنين آخرين بعشر سنوات حبسا نافذا، بتهمة الحيازة والمتاجرة في المخدرات. وكان ممثل الحق العام قد التمس 15 سنة حبسا نافذا و5 ملايين دينار غرامة مالية في حق 3 متهمين متابعين في قضية كوكايين، وذلك في الوقت الذي يوجد فيه المتهم الرئيسي المنحدر من مغنية في حالة فرار. تعود أحداث هذه القضية إلى يوم 22 من الشهر الماضي، أين حضر المدعو ''د.ع'' من باتنة إلى وهران واتصل بالمتهم الرئيسي ''أ.م'' القاطن بمغنية، وهو من كبار التجار في المخدرات، وطلب منه إرسال كمية من المخدرات ومبلغ من المال، وكان رد الأخير أنه لا يملك سوى مادة الكوكايين، وسيرسلها له مع ابن أخته ''ل.ي''. وتنفيذا لوعده، أرسل 40 غراما من الكوكايين مع ابن أخته الذي تنقل إلى وهران رفقة ''ب.ه''، وهو ''كلانديستان'' يملك سيارة من نوع ''رونو ''25 خضراء اللون، بعدما خبأ المخدرات في مكان تثبيت راديو السيارة. وكان اللقاء بين ''المغناوي'' و''الباتني'' و''الكلانديستان'' بمحطة سيارات الأجرة بحي الحمري في وهران. وأثناء السير بالسيارة في هذا الحي ليلا، اجتاز السائق خطا متواصلا على مرأى من الشرطة، وخوفا من اللحاق بهم، رموا الكوكايين الذي كان معبأ في أنبوب معجون أسنان، وحينها، توجه رجال الشرطة صوب الأنبوب، فاكتشفوا أن بداخله بذرة، فلحقوا بالسيارة وأوقفوها براكبيها. وأثناء تحليل المادة، تبيّن أنها كوكايين، ليتواصل التحقيق مع الموقوفين والتعرف على المموّن الرئيسي الموجود في حالة فرار. وأثناء المحاكمة أمس، حاول دفاع أحد المتهمين إقناع هيئة المحكمة أن المادة المعثور عليها من نوع ''تسوكرا''، الذي هو كوكايين مغشوش، ولا يحتوي على مادة مخدرة. وذلك قبل المداولة والنطق بالحكم الذي أدان المتهمين الأربعة بالعقوبة المشار إليها سالفا.