هدد أكثر من 300 عامل بالمدرسة الوطنية للإدارة بتصعيد الاحتجاج بداية من اليوم ونقله إلى مقر وزارة الداخلية بشارع الدكتور سعدان، تنديدا بسياسة التضييق الممارسة بحقهم، انتهت بحرمانهم من أجرتهم لمدة ثلاثة أشهر كاملة. وقد تجمع عمال المدرسة أمام مبنى هذه الأخيرة مرددين عبارات التنديد جراء الوضعية التي آلوا إليها، حيث صرحوا ل''الخبر'' أنهم لن يلتحقوا بمناصب عملهم مجددا إلى أن يتم تسوية مستحقاتهم وتقديم ضمانات بعدم تأخر أجورهم مرة أخرى. وعرّج العمال على مجموع المشاكل التي تراكمت منذ أكثر من 5 سنوات، انتهت بقضية الأجور التي كانت القطرة التي أفاضت الكأس، حسب تعبيرهم. واتهم العمال المسؤولين بالاستحواذ على مداخيل التكوين الذي يجرى بالمدرسة ويدر أرباحا تتراوح بين 2 و3 ملايير سنتيم، يستفيد مدير المدرسة وأعوانه، حسبهم، من مبالغ تصل إلى 50 مليون سنتيم، في حين لا يتسلم باقي العمال سوى مبلغ 2000 دينار.