طالب صالح بوشوارب محمد، نائب بالمجلس الشعبي الوطني، وزير الخارجية مراد مدلسي التدخل لدى السلطات التونسية لمعرفة مصير الشباب الحرافة المفقودين بين سنتي 2007 و.2008 أوضح النائب في مراسلة لوزير الشؤون الخارجية، تلقت ''الخبر'' نسخة منها، أن ''أولياء هؤلاء الحرافة يرجحون أن يكونوا موقوفين في السجون التونسية''. واعتبر أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس فتحت آمالا لدى عائلات الحرافة المفقودين للتوصل إلى حقيقة مصير أبنائهم''. مشيرا بأن ''هذا الدور منوط بالسلطات الجزائرية، بينما عبر أهالي الشباب عن مخاوفهم من اغتنام الأحداث الأخيرة لافتعال تصفيتهم بسبب تجاوزات تكون قد ارتكبت عند توقيفهم. وأوضح النائب في الرسالة أن ''عائلات الشبان المختفين قلقة جدا من تعرضهم للسوء بسبب الأحداث الدائرة بتونس. مشيرا بأن ''مخاوف العائلات مشروعة في ظل بقايا نظام متعفن. ويشير صاحب الرسالة أن هناك مجموعتين من الجزائريين الموجودين بالسجون التونسية، متطرقا إلى المجموعة الأولى المتكونة، حسبه، من خمسة أفراد والتي فقدت سنة ,2007 ''ظهر واحد منها مقتولا على اليابسة وآثار تكبيل يديه واضحة. وقد أدخلت جثته إلى ارض الوطن ودفن بعنابة''. وأضاف النائب أنه ''بما أن هذا الشخص وصل إلى اليابسة فهذا يعني أن البقية لم تغرق لأنهم كانوا على متن زورق واحد. ما يعزز فرضية سجنهم''. أما المجموعة الثانية، فيقول النائب إنها كانت تتشكل من 43 فردا وكانوا على متن زورق 2008 من بينهم ثلاثة تونسيين ومغربي، تمت محاصرتهم من قبل القوات البحرية التونسية، وقد اتصل هؤلاء بعائلاتهم حينها هاتفيا، حيث لديها تسجيلات صوتية مسجلة لدى وكيل الجمهورية للعاصمة التونسية الذي صرح لبعض أولياء الحرافة أنهم محجوزون دون تفاصيل أخرى.