ناشدت 39 عائلة من أهالي الحرافة المفقودين في رسائل موجهة إلى رئيس الجمهورية و وزير الخارجية ورئيس للجنةالوطنية لحقوق الإنسان، تلقت "الفجر" نسخة منها، التدخل والوقوف شخصيا على تحديد مصير أبنائهم الذين انقطعت أخبارهم منذ الثامن من أكتوبر المنصرم، إثر محاولة هجرة غير شرعية إلى الأراضي الإيطالية عبر القوارب الخشبية.. وحسب ذات الرسالة فإن المعلومات المتوفرة لديها بعد رحلة بحث قاربت 3 أشهر تضمنت زيارتها إلى تونس لأكثر من 10 مرات، تفيد بوجود أبنائها بالتراب التونسي الذي ترفض سلطاته حسب أهالي الحرافة استقبالهم بحجة عدم وجود جزائريين معتقلين لديها رغم الجهود الحثيثة التي بذلت من قبل القنصل الجزائري بمدينة "الكاف". كما ناشد ذات الأهالي وزير الخارجية للتدخل في إطار دبلوماسي لمعرفة مصير أبنائهم إن كانوا محبوسين فعلا في تونس . في ذات السياق فقد طالب أهالي المفقودين رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالدخول في مسار القضية التي لم ولن تنته، حسبهم، إلا بمعرفة مصير أبنائهم. وجاء في الرسالة أيضا أن الأهالي ينتظرون زيارة رئيس الجمهورية إلى عنابة في الأيام القادمة، حسب المعلومات التي وصلتهم، آملين أن تكون قضية أبنائهم في محور الزيارة، وأنهم سيعملون جاهدين لاستغلال هذه الفرصة لتوضيح تفاصيلها للرئيس الجمهورية. للإشارة فإن الحرافة ال 39 المفقودين الذين نشرت "الفجر" في أعداد سابقة تفاصيل رحلتهم، وانقطاع أخبارهم كانوا قد خرجوا عبر 3 قوارب خشبية انطلاقا من شاطئ سيبوس وسيدي سالم بعنابة ليلة السابع إلى الثامن من أكتوبر المنصرم، والذين أشارت المعطيات الأولية إلى خروجهم إلى شواطئ "بنزت" و وصلت إلى وجودهم كسجناء بالأراضي التونسية.