اعتصمت، أمس الثلاثاء، أزيد من 25 عائلة أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية في المرادية بالعاصمة، تنديدا بتجاهل السلطات العليا لملف أزيد من 40 شابا حرافا حاولوا الهجرة إلى إيطاليا، ليقعوا في قبضة السلطات التونسية• وطالبوا عبر مراسلة وجهت إلى وزير الخارجية، مراد مدلسي، بالتوسط لدى السلطات التونسية لمعرفة مكان احتجازهم واسترجاعهم إلى وطنهم• هددت، أمس، عائلات 40 شابا حرافا غادروا الوطن باتجاه إيطاليا بتاريخ 8 أكتوبر ,2008 غير أن الطريق استقر بهم بتونس دون أن تصل بشأنهم أية معلومات تذكر، بالإضراب عن الطعام وجلب عائلاتهم للاعتصام مجددا أمام مقر وزارة الخارجية، مطالبين بتدخل رئيس الجمهورية ونظيره الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي• وحملت المراسلة قائمة 40 حرافا، غالبيتهم من مدينة عنابة، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و28 سنة، بينهم طلبة ثانويون وكذا شبان من منطقتي براقي والحراش، إلى جانب حرافة من تونس والمغرب• وأكد أهالي الحرافة الجزائريين أن أبناءهم فعلا محتجزون من طرف السلطات التونسية بعد أن تمكنت عائلات الحرافة التونسيين من زيارة ذويهم داخل السجون• وقد عبرت العائلات المعتصمة والتي قطعت مئات الكيلومترات من مدينة عنابة، عن معاناتها الطويلة منذ فقدان فلذات أكبادها•