انتقدت لويزة حنون التسخير الأمني الضخم، الذي خصص لمسيرة الأرسيدي السبت الماضي، وقالت أنه ''غير مبرر'' لا من حيث حجم المسيرة ''الجد محدود'' ولا من حيث الوضع الأمني المتحسّن. قالت الأمينة العامة لحزب العمال، في ندوة صحفية عقدتها أمس، بالعاصمة، إن المشهد الأمني الذي رافق تطويق مسيرة الأرسيدي ''يدخل في إطار التهويل والتضخيم''، بينما هاجمت التلفزيون في طريقة معالجته للمسيرة، قائلة ''من جهة يقول التلفزيون إن المسيرة غير مرخصة، ومن جهة أخرى تبث أخبارها في مقدمة النشرات''، ورأت حنون أنه كان يتوجب على السلطات ''ترك من يريد أن يسير، أو يتظاهر حتى يظهر حجم كل واحد، على الساحة، وحتى يتنفس الشعب كذلك''. لكن، قبل ذلك، شددت بأنه ''مع احترامي لكل واحد، لا يمكن لأي حزب أن يدعي أنه سوف يفجر ثورة والثورة لا تستورد. ولو كان الأمر كذلك لكانت الثورة الروسية صدرت وقضت على النظام الرأسمالي في العشرينيات''، وكانت حنون تتحدث عن استحالة إسقاط تجربة الثورة في تونس، على الحاصل في الجزائر، في معرض تشديدها أن مبادرة حزبية لتنظيم مسيرة لا يمكنها إحداث الثورة قائلة أن ''لا يمكن أن نعرف متى تشب شرارة الثورة ومن أين وكيف''. وأضافت '' كما لا ننتظر أن تشب الثورة عند جيراننا حتى نتحرك''. وسعت مسؤولة الحزب إلى إبطال حدة انتقادات توجه لحزبها على انه معارض للبرلمان، مساند للحكومة.. عبارة قالت أنها ترددت خلال مسيرة الأرسيدي، موضحة ''نعارض سياسات لا تخدم الشعب ونؤيد تلك التي تخدمه''. وشددت حنون أن المبادرين بالتنسيقية المرتقب تنظيمهم لمسيرة أخرى يوم التاسع فيفري، ''لم يتصلوا بنا كما أننا لسنا معنيين بها''، وشددت ''الجزائر ليست تونسوالجزائريون يعلمون ذلك''، غير أنها كشفت عن مبادرة لحركة ''حمس'' وجهت لأجلها الدعوة لحزب العمال قصد مناقشتها، حيث أكدت ''سوف نلتقي لمناقشة أرضيتهم. أما الباقون فلسنا معنيين بمبادراتهم''. وفي سياق مشابه، قالت المتحدثة ''ضحكت لما قال بلعياط، القيادي في الأفالان، إن ما حدث بتونس ليس ثورة''، وأضافت ''لا زلنا نتخبط في بقايا الحزب الواحد''، موضحة أن ''بعض المنافقين من الأحزاب في الجزائر كانوا يقدمون نظام بن علي على انه نموذج، غير أنهم سرعان ما ادعوا أنهم يساندون الثورة، على أن بن علي كان دكتاتورا.. وفي بلادنا هناك من يريد إفراغ الثورة التونسية من محتواها''، وطالبت صراحة ''الدولة الجزائرية بدعم الثورة التونسية دبلوماسيا وسياسيا''. منتقدة السماح ''لمستشار أوباما جون برينان، انتقاد ما قام به التونسيون خلال زيارته للجزائر''.