اللجان الشعبية أوقفت عصابات من أفراد الشرطة أرادوا نهب الممتلكات أكدت نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية المعارضة في مصر، الأستاذة سكينة فؤاد، أن الإرادة الشعبية لن تكتفي بالحلول الترقيعية بتغيير الوجوه دون تغيير النظام السياسي الحاكم وعلى رأسه حسني مبارك، ولن ترضى إلا برحيل الرئيس حسني مبارك من منصب رئاسة الجمهورية وتغيير كل النظام السياسي الحاكم. وقالت الدكتورة سكينة فؤاد في اتصال ب''الخبر''، ''إن أغلب الأطياف والشخصيات السياسية المعارضة لنظام حسني مبارك والجمعية الوطنية للتغيير، اجتمعوا أمس بمقر الحزب في القاهرة، أين تدارسوا لائحة للمطالبة بحكومة إنقاذ وطنية ودستور جديد، وكذا إطلاق سراح جميع المعتقلين في شكل عفو عام''. وأضافت نائب رئيس الجبهة الديمقراطية التي قالت إنها تشارك في المظاهرات اليومية المطالبة بإسقاط نظام مبارك: ''الفراغ الأمني الحاصل في كامل التراب المصري رهيب، لذلك اضطر الشباب في جميع المحافظات لتشكيل لجان شعبية من أجل تعزيز الحراسة، أين أوقفوا العديد من اللصوص أفراد العصابات التي أطلق سراحها من السجون، وحتى أفراد من الشرطة الذين كانوا يحاولون النهب والسطو على ممتلكات الدولة والمواطنين''. وبخصوص مواقف الدول الكبرى والمجتمع الدولي من ''الثورة الشعبية ضد النظام الحاكم في مصر''، قالت ذات المتحدثة ''المجتمع الدولي عليه أن يحترم إرادة الشعب، ومن يتناقض مع هذه الإرادة الشعبية فسنتصدى له، وأمريكا كعادتها تنتظر أي فريق سيخرج بانتصار من المعركة لتكون معه على كامل الخط''. عمال مصريون بالجزائر يتضامنون مع المحتجين l توقف، صباح أمس، حوالي 90 بالمائة من المصريين العاملين بشركة ''أوراسكوم'' للصناعة والإنشاء بأرزيو عن العمل أكثر من ساعتين تعبيرا عن قلقهم لما يجري بأرض الكنانة من أحداث أدت إلى وقوع أكثر من 100 قتيل وألف جريح، وعادوا إلى مناصبهم بعد إقناعهم من قبل مسؤول بالشركة. بدأ هاجس الخوف مما يحدث في مصر يسيطر على العمالة المصرية بأوراسكوم في أرزيو، بيومين قبل أمس، حيث عكفوا على التوقف عن العمل على الساعة الخامسة مساء بدلا من الساعة السابعة كما كانوا في السابق، وبما أن الأوضاع في بلدهم ازدادت تدهورا، ووسائل الاتصال مع أهاليهم شبه مقطوعة في ظل انقطاع الخطوط الهاتفية، ارتفعت حدة قلقهم على عائلاتهم وأقربائهم وتوترت حالتهم النفسية بشكل رهيب، ما أدى بهم إلى المكوث بمقر إقامتهم صباح أمس وعدم التنقل إلى مقر عملهم. وبما أن غياب المصريين الذين يشرفون على تسيير الورشات يعني توقف جزء كبير من العمال الجزائريين عن العمل، اتصل بهم مسؤول بالشركة في مقر إقامتهم وأقنعهم بأن غيابهم سيتسبب في تأخر المشروع ليتنقلوا بعدها إلى مقر عملهم ومباشرة مهامهم في حدود الساعة العاشرة والنصف. وعلمت ''الخبر'' من مصادر مقربة أن مصريي شركة الصناعة والإنشاء المكلفة بإنجاز مشروع الأمونياك واليوريا بأرزيو، وعلى ضوء تخوفهم من تعرض المؤسسات المصرفية للتخريب والنهب طالبوا إدارتهم بعدم تحويل جزء الراتب الشهري المدفوع لهم بالعملة الصعبة إلى رصيدهم بالبنوك المصرية خوفا من ضياعها. ولو أن مدير المشروع طمأنهم بأن أموالهم لا تضيع وأن البنوك ستستعيد نشاطها. من جهة أخرى ذكر شهود عيان أن عمالا مصريين كتبوا على صفائح حديدية قرب ورشاتهم، عبارات مناوئة للرئيس المصري حسني مبارك، جاء فيها ''حسبي الله فيك يا مبارك''، ''يسقط مبارك'' وغيرها، وهذا تعبيرا عن مساندتهم لإخوانهم الثائرين ضد النظام القائم.