شدّد وزير الموارد المائية عبد المالك سلال على شركة جي سي تي بي احترام الآجال والمعايير في إنجاز سد واد الجدرة بسوق أهراس الذي كلفت به، والذي تصل طاقة استيعابه إلى 35 مليون متر مكعب. أعطى وزير الموارد المائية عبد المالك سلال أثناء الزيارة التي قام بها أمس، لسوق أهراس إشارة انطلاق إنجاز سد واد الجدرة بطاقة استيعاب 35 مليون متر مكعب وبعمق 60 مترا، فيما ستتكفل بإنجازه المؤسسة الجزائرية ''جي سي تي بي'' في آجال 3 سنوات، تكون 30 بالمائة من طاقته موجهة لتزويد سكان مدينة سوق أهراس وضواحيها والباقي يوجه للبلديات المجاورة والسقي كذلك. ويعد هذا السد الثالث من نوعه الذي ينجز بالولاية بعد سدي عين الدالية ووادي الشارف الذي تبلغ طاقة استيعابه 153 مليون متر مكعب موجهة للسقي الفلاحي، وسد واد الجدرة من شأنه أن يساهم في تخفيف الضغط عن سد عين الدالية الذي يغطي 3 ولايات، وأصبح في المدة الأخيرة عبارة عن أوحال في ظل نضوب مياهه وتراجعها من 76 مليون متر مكعب إلى أقل من 15 مليون. وشدد الوزير على الشركة المكلفة بإنجاز المشروع أن تحترم الآجال المحددة، وأن تراعي النوعية والدقة في انجاز مثل هذه المشاريع. وفي سياق ذي صلة فند وزير الموارد المائية وجود أي تسربات مائية بسد عين الدالية، وأكد أن جميع السدود في الجزائر مبنية وفق المعايير الدولية، واحترمت فيها جميع المقاييس الأمنية. كما سمحت الزيارة لسلال بالوقوف على أهم مشكل تتخبط فيه الولاية ككل، وهو النقص الفادح في مصادر المياه الصالحة للشرب، والتي عرفتها الولاية منذ سنتين تقريبا. كما وقف على مشروع محطة ضخ بطاقة استيعاب 100 لتر في الثانية لتموين شمال مدينة سوق أهراس والمركز الجامعي، فضلا عن قرية عين سينور وبلدية المشروحة وصولا إلى مجاز الصفا بولاية قالمة. كما تفقد محطة رفع المياه القذرة والمستعملة بحي جنان التفاح بطاقة استيعاب 55 لتر في الثانية، ومشروع جمع الآبار في حوض تاورة بسعة 300 لتر في الثانية منها 140 إلى سوق أهراس، والباقي إلى بلعباس بسيدي فرج. هذا المشروع الذي يدخل في إطار الشراكة الجزائرية البلجيكية.