عاشت بلدية مراد في تيبازة، مساء أمس، على وقع المواجهات بين مواطنين قاموا بسد الطريق الوطني رقم 42 (أ) على مستوى مقر البلدية، وقوات مكافحة الشغب التي استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. المواجهات كانت على خلفية عملية إخلاء 151 مسكن ترقوي اقتحمتها عائلات، بعد أن ظلت مغلقة منذ سنة 1989 احتجاجا منها على أزمة السكن التي تعيشها. وقد واجهت قوات الأمن غضب العائلات التي هددت بالانتحار الجماعي بإلقاء نفسها من على أسطح العمارات، كما هدد بعض أرباب العائلات بإضرام النيران في أجسادهم وتفجير قارورات غاز البوتان في حال محاولة إرغامهم على المغادرة. وقد وجدت قوات مكافحة الشغب، التي استعانت بها السلطات المحلية، مقاومة من طرف العائلات التي هددت بالانتحار الجماعي، بينما تطورت الأحداث لتعيش المدينة مواجهة بين قوات الأمن وجموع الغاضبين الذين قاموا بغلق الطريق الوطني، احتجاجا على تدخل قوات الأمن لإخلاء 151 مسكن ترقوي بالمدخل الشمالي للمدينة المقتحمة من طرف العائلات، أول أمس ليلا، بعد تحطيم أقفال الأبواب الحديدية وجلب أثاثها باكرا صبيحة أمس، تجنبا لانتباه السلطات المحلية الإدارية والأمنية.