غادر النائب البرلماني محمد خندق رفقة مسؤول التنظيم في حزب الأرسيدي بلدية بني عباس، بعد أن استطاعوا إقناع عضوي الأرسيدي الموقعين على عريضة سحب الثقة بالعدول عن قرارهم وعدم ترك الحزب، وهذا لقطع الطريق أمام العروض التي تلقاها العضوان من عدة أحزاب للانضمام إليها، ومن ثم الحفاظ على هذه البلدية التي تعتبر أهم مكسب لهذا الحزب بولايات الجنوب الغربي. تقرر تنصيب السيد مطوش الهاشمي رئيسا جديدا لبلدية بني عباس، خلفا للسيد بوحادة عبدالله الذي غاب عن هذه المراسيم لأسباب مجهولة، وبحضور رئيس الدائرة الذي كان سعيد سعدي قد اتهمه في بيانه الأخير بأنه ضغط على المنتخبين للتوقيع على قرار سحب الثقة من رئيس البلدية بوحادة عبدالله. وأشارت مصادر جد مطلعة إلى أن موفدي حزب الأرسيدي أعدا تقريرا مفصلا بعد جلسات استماع عقدوها مع منتخبيهم بالبلدية، ومن المقرر أن يسلم هذا التقرير إلى زعيم الحزب سعيد سعدي. وعلمت ''الخبر'' بأن نائب الأرسيدي محمد خندق توجه صباح أمس إلى محكمة بني عباس، وتحديدا إلى مكتب وكيل الجمهورية لإيداع عريضة دعوى قضائية باسم حزب الأرسيدي ضد منتخبين من البلدية وجهات أخرى لم يكشف عنها، اتهمها صراحة بتأليب الشارع على رئيس البلدية. ويعتزم الحزب أيضا رفع دعوى استعجالية لإلغاء قرار سحب الثقة الذي ضم لائحة خمسة أعضاء الموقعين عليه عضوين من الأرسيدي، من بينهم الرئيس الجديد للبلدية مطوش الهاشمي، مبررا ذلك بأن قرار سحب الثقة لم يتم في ظروف عادية.