قرر أعضاء مجلس بلدية بني عباس، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، سحب الثقة بشكل رسمي من رئيس البلدية بوحادة عبدالله، المحسوب على الأرسيدي. وبرر هؤلاء قرارهم بأنه ''استجابة للمطلب المشترك لمواطني البلدية، وهو تنحية رئيس البلدية''. كما حمل القرار تبريرا ضمنيا بالسعي لرفع حالة الجمود في مختلف المشاريع التنموية. وانضم عضوان من الأرسيدي للائحة المشكلة من 5 أعضاء والموقعة على عريضة سحب الثقة من رئيس البلدية. يأتي هذا في الوقت الذي شهدت المدينة حركة غير عادية، حيث توافدت عليها لجنتان الأولى برئاسة والي الولاية، وأخرى تضم منتخبين يتقدمهم عضو مجلس الأمة كرومي سليمان ومحافظ حزب الأفالان الذين عقدوا اجتماعات منفصلة مع كل من أعضاء المجلس البلدي والشباب الغاضب، يتقدمهم أعضاء المكتب البلدي لأمانة الشباب والطلبة. وأعلن الوالي في لقائه مع مواطني البلدية، عن قيام لجنة ولائية بالتحقيق وتقصي الحقيقة عن حالة الانسداد التي عرفتها البلدية، واعدا بالاستجابة لجميع انشغالات السكان التي رفعت في لائحة المطالب التي سلمت إليه. وفي سياق منفصل، أفادت مصادر مطلعة اعتزام المكتب الوطني لحزب الأرسيدي إيفاد لجنة من أعضائه خلال اليومين القادمين، ستتولى البحث في تداعيات الأزمة التي عصفت بالبلدية الوحيدة التي كان يتزعمها حزب سعيد سعدي. هذا فيما علمت ''الخبر'' أنه تم توقيف 4 شباب بعد الاحتجاجات التي عاشتها البلدية زوال السبت الفارط، وأسفرت عن حرق مقر البلدية وفندق العرق الكبير الذي كان رئيس البلدية يتردد عليه كثيرا.