قال القيادي في تنظيم ''الإخوان المسلمون'' في مصر، الدكتور محمد حبيب، إن '' دخول الإخوان في حوار مع الحكومة كان تقديرا من البعض، ولكن ظهر لاحقا للأسف أنه تقدير واجتهاد خاطئ''، مؤكدا في اتصال مع ''الخبر'' أن ''الإخوان أغلقوا باب الحوار ولن يدخلوه مرة أخرى''. ويوصف الدكتور حبيب بأنه أبرز الأعضاء القياديين في الجناح المعتدل بالجماعة. وردا منه على سؤال حول ما يتردد عن خلاف في الجماعة بشأن الحوار مع الحكومة، قال حبيب ''لا أتصور ذلك، الجماعة بكل أطيافها مقتنعة بما تفعل، ونؤكد أننا أغلقنا باب الحوار مع الحكومة''. وكان نائب المرشد العام للإخوان المسلمين يتحدث ل''الخبر'' عن ردة فعل الشارع المصري، الذي ظهر وكأنه رفض انخراط الإخوان في أول حوار من نوعه مع الحكومة المصرية التي تصفها بأنها محظورة. وفي هذا السياق، قال الدكتور حبيب ''توقعنا من دخول الحوار أننا نستطيع توصيل الفكرة للنظام، ولكننا نقول اليوم إن هذا الأمر (يقصد الجلوس مع الحكومة) لن يتكرر والإخوان اختاروا الانحياز للثورة''. واعترف الدكتور حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان، بأن قرار تجميد الحوار جاء بضغط من الشارع، قائلا: ''بالتأكيد لا نستطيع تجاهل ثورة الشارع التي قامت من أجل تغيير النظام، ولا يمكن أن نستسلم لمحاولات الإصلاح الجزئي''. قبل أن يضيف: ''الإخوان دائما وأبدا يؤكدون أن مطالبهم هي مطالب الشعب ولا يريدون أن يأخذوا شيئا''. وبالنسبة للمتحدث، فإن ''الإخوان مع الثورة ومع الاستمرار في الضغط حتى تحقق أهدافها وأولها تنحية مبارك''. وردا على سؤال ''الخبر'' حول مضمون حوار الحكومة بقيادة نائب الرئيس اللواء عمر سليمان مع المعارضة قبل أيام، قال نائب مرشد الإخوان: ''فهمنا أن النظام يريد استهلاك الوقت واستنزاف الجهد، وأنه يحاول شق صف الثورة''. ووصف المتحدث اللواء عمر سليمان بأنه ''الوجه الآخر للرئيس مبارك وأنه لا يختلف عنه''. وبخصوص التهم الموجهة للإخوان بأنهم يستغلون ورقة التغلغل في الشارع وفي أوساط المتظاهرين في ميدان التحرير للضغط على الحكومة، أوضح الدكتور محمد حبيب بالقول: ''هذا غير صحيح، الإخوان لا يمكن أن يفقدوا ثقة الشارع بهم، ولا يمكن أن يتحاوروا أو أن يلتفوا لإجهاض الثورة، فهم جزء منها''.