منعت قوات مكافحة الشغب، مساء أمس، الوقفة التضامنية مع الشعب المصري، أمام مقر سفارة مصر بالجزائر. وسدت كل الطرق المؤدية إلى مقر السفارة بأعالي العاصمة في حيدرة. والتف حول النداء الذي دعت إليه التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، لتنظيم وقفة تضامنية مع الشعب المصري الصامد في ميدان التحرير بالقاهرة منذ أكثر من أسبوعين، عدد من المواطنين. وكانت الساعة تشير إلى حدود الثانية زوالا، عندما تفاجأ أعضاء التنسيقية وعدد من الناشطين الحقوقيين والمواطنين بقوات مكافحة الشغب التي سدت كل المنافذ والطرق المؤدية إلى مقر السفارة المحاذي لمقر السفارة الفرنسية. وتجمهر العشرات من المطالبين برحيل نظام مبارك الفاسد، في مفترق الطرق الرابط بين حيدرة وبئر مراد رايس، في المكان المقابل للسلالم التي تؤدي إلى مقر السفارة المصرية. وقال الناشط الحقوقي والإعلامي، فوضيل بومالة، ل''الخبر''، إن منع الوقفة ''يدل على أن نظام الحكم في الجزائر يشبه تماما نظام الحكم في مصر، والنظام السابق في تونس''. وتابع المتحدث: ''إن أنظمة الحكم هذه شبيهة في الفساد في سرقتها لأموال شعوبها في استعمالها للدولة البوليسية في قمعها للحريات الفردية والجماعية''. ورغم منع المسيرة، إلا أن المتظاهرين وقفوا حوالي ساعة في الساحة المقابلة لمفترق الطرق، واضطرت مصالح الأمن لقطع الطريق أمام حركة المركبات من وادي حيدرة باتجاه مقر السفارة، تفاديا لأي انزلاقات.