أصدرت محكمة الجنايات ببجاية، خلال دورتها الأخيرة، حكمها النهائي بإدانة الأبكمين اللذين قتلا عجوزا واستوليا على مبلغ 70 مليون كان بحوزتها. تعود وقائع القضية التي هزت منطقة أقبو إلى صيف 2009 لما تلقت مصالح الدرك الوطني معلومة تفيد بوقوع جريمة في حق عجوز تتجاوز السبعين من العمر، حيث غُرست في جسمها عدة طعنات خنجر، وهو ما وقف عليه رجال الدرك خلال تنقلهم إلى مكان الحادث، حيث أكدت لهم الشاهدة وجارتها أنها وقفت على الوضع لما حاولت الاستفسار عن أحوالها بسبب عدم خروجها كالمعتاد. وبناء على معلومات، شرع رجال الدرك في التحقيق مع المشتبه فيهما وهما أصمان أبكمان، وعن طريق الاستعانة بمترجم بالإشارات اعترفا بسرعة بجريمتهما، وأكدا لرجال الدرك أنه بعد التخطيط المسبق دخلا إلى مسكن الضحية ووجداها في غرفتها تشاهد التلفاز فتهجما عليها وأسقطاها أرضا قبل أن يغرسا في جسمها عدة طعنات خنجر فارقت بفعلها الحياة، وقاما بعدها بتفتيش المنزل، حيث عثروا على مبلغ 70 مليون سنتيم استوليا عليها، ثم حاولا توريط أشخاص آخرين في الجريمة، ما دفع برجال الدرك ألى توسيع التحقيق ليشمل عمال بناء بجوار بيت الضحية الذين أكدوا مشاهدتهم للمتهمين يحومان، منذ الصباح، أمام بيت المرحومة. وقد امتد التحقيق إلى صديقهما في الدراسة بمركز بجاية وهو أيضا أصم وأبكم، والذي صرح أن أحدهما سلم له كيسا وطلب منه أن يحتفظ بها، وبعد تفتيشه من قبل رجال الدرك عثروا داخل جيب السروال على مبلغ 10 ملايين سنتيم. وقال شاهد آخر، يشتغل بائعا للهواتف النقالة، إن أحد المعاقين تقدم إلى محله واشترى هاتفا نقالا بمبلغ 40 ألف دج وترك له تسبيقا قدره 14 ألف دينار لشراء لعبة إلكترونية لم يتقدم لأخذها.