حيا رئيس حركة الإصلاح الوطني الشرعية، عبد الله جاب الله، ما وصفه ب''الثورة السلمية للشعب التونسي التي قدمت دروسا وحقائق للأمة العربية والعالم''. وقال جاب الله للتونسيين: ''لقد بيضتم وجوهنا وأقررتم عيوننا وسررتم نفوسنا وفرضتم علينا الإعجاب بكم''. دعا عبد الله جاب الله، في بيان وقعه بعنوان ''تحية إجلال وإكبار إلى شعب تونس البطل، التونسيين إلى مواصلة ''ثورتكم حتى تتخلصوا من رموز الاستبداد وتضعوا تونس على الطريق الصحيح لبناء نظام حكم شرعي''. وذكر رئيس حركة الإصلاح الوطني الشرعية، مثلما جاء في بيانه، ''سيكون لثورتكم هذه، إذا أحسنتم حمايتها ورعاية أهدافها، الأثر الإيجابي الكبير على واقع الأمة في مشرقها ومغربها، فأنتم اليوم السابقون والبقية بكم غدا لاحقون إن شاء الله''. وفي تلميح له إلى الانعكاسات الإيجابية لما وقع في تونس، قال جاب الله مخاطبا التونسيين ''إنكم شددتم عضد إخوانكم في الجزائر والعالم العربي والإسلامي، وقويتم عزائمهم في النضال وآمالهم في النصر، وبرهنتم على أن إرادة الشعوب لا تقهر''. وأشار جاب الله إلى أن ما تحقق في تونس برهن أن ''أمة العرب أمة لا تهان، ولذلك لا تستكين لسياسات الظلم والتعسف والاحتكار والفساد، بل تنصح وتوجه وتعرف، ثم تثور الثورة التي لا تتوقف إلا بتحقيق أهدافها في العدالة والحرية والشورى والمساواة''. كما اعتبر جاب الله أن ما قام به الشعب التونسي قدم الدليل القاطع بأن عاقبة الاستبداد وخيمة ومصير المستبد الذهاب غير مأسوف عليه مع الخزي والندم والشماتة''.