أعلنت أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي في المغرب عن دعمها للمسيرات التي دعت إليها حركة ''20 فيفري من أجل الكرامة المغربية'' في العاصمة الرباط وكبرى المدن المغربية، وانضمت إليها 20 منظمة مدنية وحقوقية للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي وتحسين الأوضاع الاجتماعية. دعت مجموعة من الناشطين المغربيين تحت ما يسمى ب''حركة 20 فيفري من أجل الكرامة المغربية'' إلى التظاهر سلميا يوم الأحد المقبل للمطالبة بإصلاح سياسي واجتماعي واسع في المغرب، وقالت أحزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، الحزب الاشتراكي الموحد في بيان مشترك إن المشاركة في مسيرة الأحد المقبل واجب نضالي يجسد الكفاح التقدمي، ودعا حزب النهج الديمقراطي أنصاره إلى المشاركة في جميع النشاطات الشعبية بما في ذلك حركة الاحتجاج والمسيرة السلمية المقررة يوم الأحد المقبل. من جانبها أعلنت 20 منظمة وجمعية مغربية عن دعمها ومشاركتها في المسيرة احتجاجا على الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في المغرب، وعبّرت هذه الجمعيات، بينها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن دعمها لمطالب الشباب ولكل الحركات الاحتجاجية السلمية المعلنة من أجل الحقوق والمطالب المشروعة، ودعت إلى ضرورة احترام إرادة المواطنات والمواطنين المغاربة في الاحتجاج السلمي وضمان حقهم في التعبير بشكل حضاري عن تطلعاتهم في وطن ينعمون فيه بالحرية والكرامة والمواطنة بكافة الحقوق. وسارعت الحكومة المغربية إلى اتخاذ إجراءات استباقية، حيث أعلن رئيس الحكومة المغربية، عباس الفاسي، أن المغرب قرر تخصيص 4,1 مليار يورو لدعم أسعار المواد الأساسية، وجاء هذا القرار بعد اجتماع الإثنين بين الفاسي ورؤساء الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد. وقال خالد الناصري وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة إن رئيس الوزراء وعد الأحزاب السياسية بأنه سيتم بحث مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبدوره عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري اجتماعاً نادراً أمس مع زعماء الكتل السياسية الرئيسية قبل مسيرة الأحد المقبل.