تلاحق مصالح الأمن الجزائرية هذه الأيام، عصابة دعارة إفريقية تنشط بين ولايات تمنراست، بجاية، وهرانوعنابة، تستعمل جوازات سفر ووثائق هوية مزوّرة لتهريب سيدات من جنسيات إفريقية،من أجل استغلالهن في الدعارة بالملاهي الليلية والفنادق بالمدن الساحلية. كثّفت مصالح الأمن في تمنراست، وفي عدة مناطق بالجنوب، البحث عن مهاجر من جنسية نيجيرية ينشط تحت اسم ''مولا''، للاشتباه في صلته بعصابة إفريقية تنشط في الدعارة بعدة مدن ساحلية. كما شرعت مصالح الأمن في نفس الإطار بالتدقيق في هوية كل سيدة إفريقية تضبط في الجزائر، للتحري حول شبكة دعارة إفريقية تشغّل السيدات تحت التهديد. وأوقفت ذات المصالح في غرداية مؤخرا سيدة من جنسية سينغالية، كانت تحمل بطاقة تعريف جزائرية مزوّرة ومبلغ 80 مليون سنتيم، كانت عائدة من إحدى بلديات ولاية بجاية، حيث كانت تقيم بها منذ شهر أفريل .2010 وكشف التحقيق الأولي مع المشتبه فيها بأنها عملت في البغاء عبر فنادق بولاية بجايةووهرانوعنابة، لحساب عصابة إفريقية تنشط في نقل النساء الإفريقيات المقيمات بصفة غير شرعية في الجزائر من منطقة تينزاواتن بولاية تمنراست إلى مدن ساحلية جزائرية. وتعمل هذه العصابة التي يقودها ''مولا''، وهو محل بحث من طرف مصالح الأمن، في استغلال المهاجرات بطرق غير شرعية من دول إفريقية في البغاء. وحسب مصدر أمني، فإن ذات العصابة تفرض على المهاجرات السريات العمل بأجر زهيد جدا في أوكار الدعارة وملاه ليلية وفنادق في وهران، بجاية، عنابةوالجزائر العاصمة، وتهدّد كل سيدة بكشف أمر إقامتها غير الشرعية لمصالح الأمن الجزائرية إذا رفضت العمل. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن العصابة الإفريقية كانت تنشط منذ عدة سنوات في استغلال السيدات من الجنسيات الإفريقية المختلفة في الدعارة بمدينة تمنراست، وفي تينزاواتن. وكانت توفر لكل سيدة تقضي عدة أشهر في مناطق ''الشاطو'' و''تهفارت'' و''تينزاواتن ''، فرصة التسلل عبر ولاية تلمسان إلى المملكة المغربية للعمل في البغاء هناك، قبل أن تنقل هذه العصابات مجال نشاطها إلى المدن الساحلية الجزائرية. وحسب مصدر عليم، فإن أصحاب بعض الملاهي الليلية والفنادق التي تحوّلت إلى أوكار للدعارة يحبّذون التعامل مع السيدات من جنسيات إفريقية، رغم مخاطر انتشار بعض الأمراض الناجمة عن ذلك، أهمها مرض السيدا.