أكدت الباحثة السورية، بشرى علي خير بك، أول أمس، أن ''حائط البراق'' ببيت المقدس الشريف وقفية إسلامية، مندرجة ضمن وقفية سيدي أبي مدين شعيب، التي أوقفها السلطان صلاح الدين الأيوبي للمقاتلين في صفوف جيش المسلمين، في حرب استرداد القدس. أوضحت الباحثة، في مداخلتها خلال الملتقى الدولي ''تاريخ حضارة تلمسان ونواحيها''، بجامعة تلمسان، أن الصهاينة اتخذوا من ''حائط البراق'' زورا ''حائطا للمبكى''، مردفة: ''اليهود ارتبطوا بفلسطين برباط الدراسات التلمودية، بسعي من الحركة الصهيونية لاستغلال المكان، وبالتالي تهويد المدينة المقدسة والسيطرة عليها''. وأضافت المتحدثة أن الحركة الصهيونية وجهت جهودها إلى الحائط، ليصبح أهم مطلب لها، إلى جانب السعي لإنشاء الجامعة العبرية، مواصلة: ''كل ذرائعهم باءت بالفشل، بسبب مجاورة الحائط لوقفية أبي مدين شعيب دفين تلمسان، ولم تتمكن الحركة الصهيونية من السيطرة على هذا الوقف رغم محاولاتها العديدة''. وأشارت الباحثة إلى أن أهم المحاولات الصهيونية، ما مورس من عنف ضد العرب والمسلمين، سنة 1929، من أجل الاستيلاء على وقف أبي مدين، وفشلت فشلا ذريعا، وجاءت نتائج الاعتداء وما تبعه من ثورة عربية عكسية، من خلال ما قررته اللجنة الدولية من اعتبار ''حائط البراق'' ملكا للمسلمين، لكونه وقفا من الدرجة الأولى، وليس حائطا للمبكى كما يروج لذلك الصهاينة.