خلف الزلزال المدمّر، الذي ضرب نيوزيلندا ليلة أول أمس، 75 قتيلا في حصيلة أولية، فيما لا يزال 300 شخص في عداد المفقودين، بينما بلغ حجم الخسائر ستة مليارات دولار. وأعلنت حالة الطوارئ في جميع أنحاء نيوزيلندا لمواجهة آثار الزلزال المدمّر بقوة 3,6 درجات على سلم رشتر، الذي ضرب مدينة كرايستشيرش، ثاني أكبر المدن. وتسبب الزلزال في تدمير وإلحاق الضرر بعدد كبير من المنازل والبنايات، من بينها انهيار برج جرس كاتدرائية كنيسة المسيح، ومبنى من ستة طوابق يؤوي التلفزيون الإقليمي. وأفاد شهود بأن ثلاثين شخصا عالقون في مبنى مكاتب من أربعة طوابق، بينما تسكع سكان في الشوارع من شدة الصدمة. وتمكن مستشفى محلي ومراكز طوارئ طبية مؤقتة من تقديم العلاج لمئات المصابين، بينما نقل من يعانون من إصابات في العمود الفقري لمسافة ألف كيلومتر إلى أوكلاند. وانتقل نحو ألفي شخص إلى مراكز إيواء مؤقتة بعد انهيار منازلهم. ووصف رئيس وزراء نيوزيلندا، بأن البلاد تعيش أسوأ أيامها، حيث شرعت في إعادة البنية التحتية لمدينة كرايستشيرش المنكوبة بعد حوالي ستة أشهر من الزلزال الذي ضربها في سبتمبر من العام الماضي بقوة سبع درجات، ولم يخلف ضحايا لحسن الحظ.