كشف حسين زهوان الذي يتنازع رئاسة الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مع جناح بوشاشي، خلال لقاء أمام الصحفيين ببجاية، ليلة أول أمس، عن خريطة طريق لتحقيق التغيير المنشود في الجزائر وقال إنه السبيل الوحيد للتخلص من النظام القائم وبطرق سلمية. وذكر حسين زهوان أن المجاهدين حرروا الجزائر من الاستعمار عن طريق ثورة وطنية مناضلة، وعلى شباب اليوم تحريرها من النظام القائم عن طريق القيام بثورة اجتماعية ديمقراطية''. وقال زهوان إن خريطة الطريق تتضمن كذلك نبذ ورفض مبدأ الجمعية التأسيسية والرهان على دستور إطار يلتزم الجميع خلاله بعدم تغييره أو تعديله مستقبلا، وبالتالي تطويقه بجملة من النصوص الضامنة لحمايته من المسؤولين المتهورين. كما اقترح حسين زهوان في مشروعه الهادف للتغيير ''استبدال مبدأ الحد الأدنى للأجر القاعدي بقاعدة أخرى تحمل اسم المقاس الاجتماعي الأدنى المضمون''، وهو الوحيد، حسبه، الكفيل بتوفير العزة والكرامة للجزائريين خاصة فئة الشباب منهم. وأشار زهوان إلى أن الهدف الأول لحركة التغيير التي يصبو إليها، هو القضاء بصفة نهائية على النظام الرئاسي المطلق الذي يعتمد عليه الرئيس بوتفليقة وهو الأقرب إلى النظام الوراثي. ودعا زهوان الجزائريين إلى عدم التفكير في النظام البرلماني بسبب مساوئه. ويبقى البديل، على حد قوله، في دستور إطار يقوم على إعادة البناء المؤسساتي، موضحا أن الأحزاب والحركة الجمعوية بصفة عامة لا تتوفر على البرامج أو المعالم المحددة التي يمكن أن تنجح ثورة مثل تلك التي عرفتها تونس ومصر وقريبا ليبيا. وحول مصير هذا المشروع قال زهوان إنه بصدد وضع الروتوشات الأخيرة عليه ليرميه إلى الشارع لتحتضنه الجماهير، حسب تعبيره. وانتقد زهوان بشدة تنسيقية التغيير، حيث وصفها بمأدبة اللئام وحجر عثرة كبيرة أمام أصحاب الإرادة الحقيقية للتغيير.