رفضت المعارضة السودانية دعوة الحزب الحاكم إلى تشكيل حكومة ائتلافية، في محاولة منه، على ما يبدو، إلى استباق الأحداث التي قد تعصف بالسودان، مثلما عصفت بكل من تونس ومصر وليبيا واليمن، لكن المعارضة ورغم الدعوة للمشاركة في تشكيل الحكومة، دعت إلى أن تغيير النظام هو الحل الوحيد، وليس الاتلاف معه. وفي هذا السياق قال المتحدث باسم تحالف أحزاب المعارضة، فاروق أبو عيسى، في تجمّع ضم قرابة ألفي شخص بمقر الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي انتقلت إلى جنوب السودان بعد نجاح الاستفتاء على الانفصال عن الشمال، إن ''قوى الإجماع الوطني قررت اليوم وقف أي مفاوضات مع الحكومة''، مؤكدا ''لن نواصل هذه المفاوضات تحت أي ذريعة''، مشيرا إلى أن ''الطريقة الوحيدة للتقدم هي الخروج إلى الشوارع والمطالبة بتغيير النظام''. للإشارة يضم تيار ''قوى الإجماع الوطني'' حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، والحزب الشيوعي السوداني، وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، إضافة إلى أحزاب يسارية صغيرة. وكان مسؤولو حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قد دعوا أحزاب المعارضة إلى الانخراط في عملية تشكيل حكومة ائتلافية، لكن المعارضة طالبت بإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما رفضه حزب المؤتمر.