اتهمت 7 تنظيمات طلابية الاتحاد الطلابي الحر بإثارة الفتنة داخل الجامعة وتحريض الطلبة على التمرد، خلال التجمع الذي نظمه الاتحاد الأربعاء الماضي بكلية الحقوق، ما أسفر عن تسجيل الجرحى إثر مواجهات استعملت فيها الأسلحة البيضاء. وحسبما جاء في بيان يحمل ختم كل من الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، التضامن الوطني الطلابي، المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي، التحالف الوطني من أجل التجديد الطلابي، تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، فإن الطلابي الحر، حسبها، جند طلبة من خارج ولاية الجزائر جاءوا بالتحديد من ولايات داخلية و''عشرات الأفارقة'' بالإضافة إلى ''عدد معتبر من غير الطلبة تم الاستعانة بهم لتدعيم صفوفهم''. وواصل البيان أن التجمع المذكور تم بدون اتخاذ أي إجراء رسمي أو ترخيص بدخولهم، وهو أدى حسب التنظيمات إلى بطلبة الكلية لمواجهة الوافدين على هذا الأخير خاصة بعد استفزازهم بغلق أبواب المدرجات والأقسام في وجوههم ومنعهم من مزاولة دراستهم بشكل عادي مما تسبب في تذمر وسخط واسعين داخل الكلية، مما تسبب في وقوع مناوشات بين الطرفين وهنا استرسل بيان التنظيمات ''وقع اعتداء على أبناء الكلية بأسلحة متنوعة والجرحى مازالوا بيننا''، وهي إشارة من التنظيمات أن الجرحى كانوا من صفوفها، وليس من صفوف الطلابي الحر مثلما أكده الأمين العام لهذا الأخير ل''الخبر'' في المقال الصادر أول أمس الخميس، ونفس الأمر فيما يخص استعمال الأسلحة فقد ذكرت التنظيمات أن الطلبة المنخرطين بها هم من تعرضوا للجرح بهذه الأسلحة وليس العكس. وواصلت التنظيمات اتهاماتهما معتبرة الذي حدث هو محاولة لتحويل الحرم الجامعي إلى ساحة لتصفية الحسابات، وتمرير أجندات سياسوية بأوامر حزبية مبيتة لضرب استقرار الجامعة الجزائرية بوجه عام والكلية بوجه خاص، وخلصت إلى القول ''السعي دون أدنى شك إلى المضي إلى ركوب الأمواج والاصطياد في المياه العكرة غير مراعين في ذلك سلامة الأرواح والممتلكات''. ونوه ذات البيان بالدور الذي لعبه أعوان الأمن بإعادة الاستقرار إلى الكلية، مؤكدين أن الكلية ليست المكان الملائم لدخول الغرباء دون ترخيص لخدمة مصالح حزبية ضيقة، وهنا لفتت الانتباه إلى أنه لم يحدث أن شهدت الجامعات الوطنية صدامات من هذا القبيل لولا التجاوزات التي حصلت من قبل الطلابي الحر أمام مرأى أمينه العام ''الذي يفكر بساقيه حينما يحل الخطر''. من جهتنا اتصلنا بالأمين العام لاتحاد الطلابي الحر مصطفى نواسة لمعرفة رأيه حول الاتهامات الموجهة لتنظيمه وله شخصيا، فاكتفى محدثنا بالقول البيان ''غريب ومضحك ولا أعلق عليه''.