نظمت جمعية تلاميذ وأحباب حسان العنابي، مساء أول أمس، تذكارية المرحوم محمد ولد الكرد، الذي عاش في الفترة الممتدة بين سنتي 1895 و1951 وشغل جمهور عنابة بعذوبة صوته. افتتحت التظاهرة باستعراض لعيساوية ''رضوان سمار''، الذين أمتعوا الحضور بأغاني تراثية، تلاها عرض شريط وثائقي حول ''مسيرة ولد الكرد'' للمخرجة سعاد بوقرن. وقدم الدكتور سعيد دحماني مداخلة حول الحياة الثقافية بعنابة، من خلال كتاب للمؤرخ المرحوم حسن دردور حول محمد الكرد، تناول فيها حياة هذا الأخير، ابتداء من تجنيده في الجيش الفرنسي سنة 1912 ومشاركته في الحرب العالمية الأولى بالشام، تمرنه على مختلف الأنماط الموسيقية، ولقائه ببعض الفنانين المشارقة، وعودته إلى عنابة سنة 1924 لينضم إلى جوق الشيخ الفرجيوي، وكان كثير الترحال بين ندرومة، بجاية، قسنطينة، سوق أهراسوعنابة. وأضاف المحاضر أن الشخصية الفنية لولد الكرد اكتملت معالمها سنة 1939، حيث انفتحت أمامه معالم إحياء مناسبات الزواج والختان، وإحياء حفلات للجمهور العنابي في الساحات العمومية. كما عرفت التذكارية تقديم مداخلة للأستاذ بوبكر محمد الأخضر، حول مظاهر التجديد الفني عند ولد الكرد ''بالهوى قلبي تعلق'' نموذجا، تلتها وصلات غنائية للشيخ عبد الحميد خمار والحاج علاوة بوغمزة، وقراءات شعرية للشاعرة عقيلة زلاقي.وحضرت التذكارية العديد من الوجوه الفنية بالمدينة، أمثال حمدي بناني، عياشي الذيب، ياسين عاشوري وشيخة المالوف وردة بوطغان، ناهيك عن عشاق هذا الفن من أبناء المدينة.