دعا المشاركون في الملتقى الوطني الثاني حول "حياة ومآثر وفكر الدكتور أحمد عروة" الذي اختتمت أشغاله، مساء الخميس، بمدينة أمدوكال بولاية باتنة إلى العمل من أجل بعث جائزة وطنية في البحوث الطبية تحمل اسم هذه الشخصية. وتضمنت التوصيات أيضا دعوة الجهات المعنية إلى إدراج نصوص من كتابات الدكتور أحمد عروة حول البيئة وحفظ الصحة العمومية في المنظومة التربوية وإعادة طبع وترجمة كتبه إلى اللغة العربية وطبع مؤلفاته المخطوطة. كما أجمع الحاضرون على ضرورة تأسيس مؤسسة الدكتور أحمد عروة بالتشاور مع عائلته ورفقائه بالإضافة إلى برمجة تنظيم الملتقى الوطني الثالث حول هذه الشخصية بالتعاون مع جامعات جزائرية ومؤسسات رسمية. وكان اليوم الثاني والأخير من هذا الملتقى قد تناول عدة مداخلات حول هذه الشخصية الفكرية الفذة من أبرزها مداخلة الدكتور سعيد شيبان التي كانت عبارة عن دراسة معمقة حول كتاب الدكتور أحمد عروة "الإسلام في مفترق الطرق" . ويعد هذا المؤلف، حسب المتدخلين، من أبرز الأعمال المطبوعة لهذه الشخصية لاسيما وأنها ترجمت إلى 22 لغة في العالم "حيث شكل الكتاب منعرجا حاسما في حياة أحمد عروة الفكرية و به نال شهرة كبيرة على المستويين الوطني والدولي". أما المداخلات الأخرى فركزت على إسهامات المفكر في الملتقيات لاسيما الخاصة منها بالفكر الإسلامي . كما قدمت شهادات حول الدكتور أحمد عروة كأستاذ جامعي وأحمد عروة الإنسان. وكان الملتقى في طبعته الأولى قد انطلق بمسقط رأس هذا الكاتب بمدينة أمدوكال تحت شعار "يذهب الرجال وتبقى الأعمال" بمبادرة من جمعية الثقافة والتراث التاريخي لبلدية أمدوكال وبحضور عدد من رفقاء وزملاء المرحوم وأفراد عائلته. وقد ركزت المداخلات خلال اليوم الأول على محورين أساسين هما البيئة وحفظ الصحة عند الدكتور أحمد عروة وكذا إسهاماته في ملتقيات الفكر الإسلامي. وتجدر الإشارة إلى أن معرضا حول حياة وآثار الدكتور تم تنظيمه على هامش التظاهرة التي تخللتها زيارة استطلاعية قادت المشاركين إلى البيت الذي ولد فيه المرحوم بالإضافة إلى بعض المناطق الأثرية والعتيقة للقرية القديمة بذات المدينة.