علمت ''الخبر'' من مصادر موثوقة أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب بقسنطينة، أمر بفتح تحقيق قضائي في وفاة شاب يبلغ من العمر 23 سنة، بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، خلال أيام إضراب شبه الطبيين، بعد أن اتهمت العائلة الطاقم الطبي بالإهمال ما تسبب في الوفاة. تعود الحادثة إلى بداية فيفري الماضي، حين سقط ''ب. رمزي'' البالغ من العمر 23 سنه، من أعلى السلالم لما كان يغير أحد الأضواء، لينقل على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، حيث قدمت له الإسعافات الأولية، ليتبين أنه يعاني من كسر في اليد الذي تمت معالجته، إضافة إلى كسر في الظهر، يستلزم عملية جراحية، برمج لإجرائها 3 مرات إلا أنه في كل مرة كانت العملية تؤجل بسبب إضراب شبه الطبيين، ما دفع بالطاقم الطبي إلى الاكتفاء بالحالات المستعجلة فقط ونظرا لكون حالته ليست خطيرة وغير مستعجلة، أجلت إلى تاريخ لاحق. إلا أنه وخلال صبيحة الخميس من يوم 17 فيفري الماضي، تعرض الشاب لوعكة صحية تبين فيما بعد أنها أزمة قلبية، تسببت في وفاته. وفور تلقيه ملف المتوفى، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب، بتشريح الجثة، بعد أن اعتبر الوفاة غير عادية وليست ناجمة عن مرض أو حادث خطير يحتمل الوفاة. من جهتها علمت ''الخبر'' أن إدارة المستشفى الجامعي فتحت تحقيقا في حالة الوفاة، خصوصا أن المتوفى لم يكن يعاني من أي أعراض لأمراض القلب، وهو ما جعل أفراد العائلة يتهمون الطاقم الطبي بالإهمال المفضي للوفاة والخطأ المهني، حيث لم تستبعد مصادرنا الطبية أن يكون سبب الوفاة عدم تلقي الضحية لأدوية تمنع توقف القلب نظرا لوجوده مستلقيا على ظهره لمدة طويلة، وهي الوضعية التي كثيرا ما تتسبب في أزمات قلبية في حال عدم تناول الدواء. كما أن عدم تلقي المريض الأدوية، حسب المصادر ذاتها، كان نتيجة الإضراب الذي شنه شبه الطبيين، حيث لم يحترم فيه الحد الأدنى من الخدمات. من جهته أكد مدير المستشفى الجامعي بقسنطينة، أن التشريح تم فعلا والتحقيقات لاتزال متواصلة، إلا أنه فضل عدم ذكر النتائج ما دامت القضية لدى الجهات القضائية التي من المنتظر أن تستدعي الطاقم الطبي وشبه الطبي للتحقيق معهم قريبا.