لم يتوان مدرب للمنتخب المغربي، البلجيكي إيريك غيريتس أمس، في إظهار نواياه في مباراة الجزائر المقررة يوم 27 مارس بعنابة، حيث قال ''رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى عاملي الميدان والجمهور، إلا أننا سنذهب إلى عنابة من أجل العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية تؤكد صحة المجموعة التي نملكها''. بدا التقني البلجيكي إيريك غيريتس خلال نزوله ضيفا ليلة أمس، على حصة ''ماتش'' للقناة التلفزيوينة المغربية ''ميدي أن''، واثقا من إمكانات المجموعة التي هي تحت تصرفه، حيث قال ''العديد من الأمور الإيجابية شعرت بها خلال إشرافي على التربص الأخير للمنتخب المغربي في مراكش وحتى خلال المباراة الودية أمام النيجر، وعليه أنا متفائل بإمكانية تحقيق الأهم في الجزائر يوم 27 مارس'' مضيفا بنبرة الواثق من كلامه ''الضغط لا يهمني لأنني متعود عليه ولن نذهب إلى عنابة في ثوب الضحية''. مدرب ''أسود الأطلس'' ذهب أبعد من هذا، حينما قال ''خلال مشواري الكروي كلاعب وكمدرب لم أعش فترات مخيّبة، فحاليا ينتابني إحساس أننا سنقوم بعملنا على أحسن وجه أمام الجزائر وعليه لا داعي للتشاؤم''. ثقة المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب المغربي لم تمنعه من الإعتراف بقوة المنتخب الجزائري، حيث قال ''المنافس يضم لاعبين يملكون إمكانات فردية عالية، وعليه الحذر مطلوب أمام منتخب سيكون الضغط عليه كثيرا لأنه مطالب بالفوز لا غير إذا ما أراد الحفاظ على حظوظه للتأهل''. وبالرغم من تحاشيه الكشف خلال الحصة التي دامت 50 دقيقة، عن نقاط ضعف وقوة منتخبه، إلا أن غيريتس بالمقابل، اعترف أن المنتخب المغربي وحسب معاينته الميدانية للمواجهات التي لعبها أمام تانزانيا و إفريقيا الوسطى وكذا أمام النيجر، أن نقطة ضعفه تكمن في ال 20 دقيقة من الشوط الأول، حيث قال ''لاحظت أن التشكيلة تتلاشى بعد مرور 25 دقيقة الأولى، وهو أمر سأصححه في تربص مراكش قبل السفر إلى عنابة''. هذا وقد أكد غيريتس أن إلغاء المباراة الودية التي كان من المقرر أن يلعبها المنتخب الجزائري أمام تونس في شهر فيفري المنصرم، لا يعني أن الجزائر، حسبه، ستدخل مقابلة 27 مارس منقوصة من عامل المنافسة باعتبار أن كل اللاعبين ينشطون بانتظام مع فرقهم''.