كشفت مصادر من المنطقة الصناعية بسكيكدة أن خسائر كبيرة قد تلحق ببعض المركبات الصناعية لشركة سوناطراك، خاصة مركب البلاستيك والتكرير، بسبب الإضراب الذي يشلّ مركب البلاستيك للأسبوع الثاني، ويليه مركب التكرير الذي يزوّد بالماء المقطر. كما أن مركب التكرير قد تتفاقم وضعيته أكثر بسبب إضراب عمال السكك الحديدية، حيث شلت عملية نقل المحروقات منذ أكثر من أسبوع. وحسب مصادر عمالية، فإن محطة سكيكدة تموّل خمس ولايات من الشرق بالوقود، الذي قد يعرف أزمة في حال استمرار إضراب عمال مركب البلاستيك والسكك الحديدية. ويواصل عمال مركب البلاستيك إضرابهم للأسبوع الثاني، والذي تسبب في خسائر كبيرة في الإنتاج، ولا أحد تدخل لإقناع العمال للعدول عن قرارهم، خاصة وأن العدالة قد فصلت في الدعوى القضائية التي توبع بها 6 عمال بحجة وقوفهم وراء تحريض العمال على الإضراب. من جهة أخرى، رفض العمال قرار المديرية العامة التي تطالبهم بالعودة إلى العمل ثم التحاور حول النقاط المطالب بها، أمام استقالة عضوين من الفرع النقابي الذي ظهر له تنظيم مواز يسمى بالتنسيقية، في انتظار انتخاب ممثلين للعمال. مصادر ''الخبر'' عبّرت عن تخوّفها من استمرار إضراب عمال البلاستيك والسكك الحديدية الذي لا يخدم مصلحة مركب التكرير، الذي يساهم بنسبة كبيرة في الاقتصاد الوطني من حيث المداخيل بالعملة الصعبة. وترى مصادرنا أنه من الضروري تدخل المديرية العامة لسوناطراك من أجل التحاور مع المضربين الذين يطالبون بجملة من النقاط، وفي مقدمتها منحة الاستفادة الخاصة بالزيادة، وهذا منذ سنة 2008 وتعويض عن الفارق السابق في الأجر بعد الانضمام إلى المؤسسة الأم سوناطراك بداية من جانفي 2010 رافضين تطبيقه من جانفي الماضي، حسبما تحدث به العشرات من العمال.