شل صبيحة أمس قرابة 500 عسكري متعاقد من جنود العشرية السوداء، قدموا من مختلف ولايات الوطن، حركة المرور على مستوى الطريق الرئيسي الرابط بين الأبيار وباب الوادي لعدة ساعات بعد غلقه أثناء اعتصامهم أمام المدخل الرئيسي لوزارة الدفاع الوطني، للمطالبة برد إيجابي على لائحة مطالبهم، التي لخصوها أساسا في عدة نقاط، أهمها رد الاعتبار لجرحى الواجب الوطني من خلال مراجعة التعويض المادي المتعلق بالأضرار الجسمانية، وتعديل منحة العطب التي لا تتجاوز على حد قولهم 2800دج بالنسبة للعاجز100 بالمائة، وتعديل المعاشات العسكرية حسب الرتبة والأقدمية، والاستفادة من بطاقة التقاعد العسكرية، بالإضافة إلى طلب صرف مخلفات منحة الجريح من سنة ,2004 وتكوين مصالح خاصة على مستوى المستشفيات العسكرية تتكفل خصيصا بفئة الجرحى في إطار مكافحة الإرهاب، وإعادة النظر في نسب العجز الجسماني. أما بخصوص العسكريين المفصولين بإجراءات تأديبية من صفوف الجيش الوطني الشعبي، فقد طالبوا هم أيضا وزارة الدفاع بضرورة دراسة وضعيتهم وتصنيفهم كضحايا المأساة الوطنية، مع إعادة إدماجهم في صفوف الجيش الشعبي الوطني، والاستفادة من المعاش العسكري، والتأمين الاجتماعي، على اعتبار أنهم شطبوا كما قالوا من صفوف الجيش دون تسبيق العقوبات الثلاثة المشار إليها في القانون الأساسي للمستخدمين العسكريين قبل عقوبة الشطب التي تأتي على حد قولهم في المرتبة الرابعة. هذا وقد أصر المحتجون على مواصلة اعتصامهم إلى غاية تلبية جميع مطالبهم الاجتماعية ومعاملتهم بنفس الطريقة التي تعاملت بها كما قالوا مع المسلحين الذين وضعوا سلاحهم في إطار المصالحة الوطنية، بعد تمكينهم من الاستفادة من الإدماج الاجتماعي.