احتج، زوال أمس، أكثر من ألفي عامل بسوناطراك أمام المركب الإداري للمديرية الجهوية بحاسي الرمل، مؤكدين على تمسكهم بالمطالب المقدمة واستمرار احتجاجاتهم إلى غاية تجسيد الوعود التي وعد بتنفيذها الرئيس المدير العام لسوناطراك. وقد حمل العمال المحتجون الذين تجاوز عددهم ألفي عامل، لافتات تدين ''الحفرة'' والتهميش والحرمان من الحقوق المشروعة للعمال لمدة أزيد من عشر سنوات. وجدد العمال تمسكهم بمواصلة الحركة الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة إلى مطالبهم. وهدد المحتجون بتصعيد احتجاجهم بعد 28 مارس الجاري، تاريخ نهاية مهلة الثلاثة أسابيع التي طالب بها الرئيس المدير العام، خلال تنقله إلى حاسي الرمل ولقائه بممثلي العمال بالقاعدة الصناعية لتنفيذ أرضية المطالب. وبالموازاة مع ذلك، حلت لجنة من المديرية العامة لسوناطراك في أول محطة بالجنوب لمعاينة الوضع تحضيرا للتكفل ودراسة المطالب التي اعتبرها العمال ''حقوقا لا يمكن التنازل عنها''. وتعرف مختلف النواحي والمناطق الصناعية نفس التململ بعد تبني عريضة المطالب المقدمة بحاسي الرمل لاشتراك نفس الظروف، في وقت أبدى ممثلو العمال استغرابهم للإصلاحات المراد تطبيقها في هذه المؤسسة البترولية دون إشراك العمال.