قرّر الرئيس المدير العام لسوناطراك النزول إلى الميدان للاستماع إلى انشغالات عمال القطاع، بعد أن هددوا بتصعيد حركتهم الاحتجاجية عقب صمت الإدارة عن أرضية المطالب المتضمنة 13 مطلبا اجتماعيا ومهنيا، الأمر الذي جعل العمال يضربون عن تناول الغذاء لمدة أسبوع كامل. التقى ليلة أول أمس الاثنين وإلى ساعات متأخرة من الليل أكثر من ألفي عامل في شركة سوناطراك بقاعدة الحياة ''أستون'' لمناقشة الإجراءات المراد اتخاذها في الأيام المقبلة، بعد لقاء دام أكثر من أربع ساعات بين مندوبيهم مع الرئيس المدير العام السيد شرواطي نور الدين في نفس اليوم بمركز الاتقان والتكوين بحاسي الرمل، بحضور أعضاء النقابة الوطنية لسوناطراك والمجلس النقابي. وقد اتفق العمال على مواصلة رفض تناول وجبات الغذاء إلى غاية يوم الخميس المقبل لعقد لقاء آخر والنظر في مدى استجابة المسؤول الأول لسوناطراك على لائحة مطالبهم التي وعد بالنظر فيها في ظرف ثلاثة أسابيع بالتنسيق مع الوزارة، مع تعهده بنشر محضر الاجتماع وجميع التوضيحات في الجريدة الداخلية للمؤسسة. وأشار أحد مندوبي العمال أن هذه المهلة الممنوحة للإدارة كافية لتقييم مدى جديتها في الاستجابة للمطالب والمشاكل المطروحة أو أنها تريد كسب الوقت ليس إلا. وهدّد العمال بتصعيد الحركة الاحتجاجية في ظل، مثلما سجلوا، تجاهل رغبة العمال في مناقشة السياسة العامة للمؤسسة والتسيير التقني للمعامل والوضعية المهنية لعمال الجنوب، لاسيما مشكل مضربي سنة 1991 وتحسين وتحيين المنح والتعويضات لتوقيف نزيف عمال سوناطراك نحو الشركات الأجنبية.