شرع، أمس، في تزويد مركب تكرير البترول بالقاعدة الصناعية بسكيكدة بالماء والماء المقطر من خزانات مركب تمييع الغاز الطبيعي ''جيانال''، بسبب توقف تزويد المركب بالماء نتيجة إضراب عمال مركب البلاستيك. وحسب مصادر مقرّبة من مركب التكرير، فإن الاستنجاد بخزانات مركب ''الجيانال'' الجاري تركيبه من طرف الشركة الأمريكية ''كبيار'' بالتعاون مع عدد من الشركات الأجنبية، بعد الانفجار الذي هزه في جانفي 2004، جاء نتيجة الإضراب الذي دخل فيه عمال مركب البلاستيك للأسبوع الرابع، والذي استهلكت مياه خزاناته التي كان يتزوّد منها مركب التكرير الذي يحتوي هو الآخر على خمسة خزانات، لكنها تبقى غير كافية لتبريد كل الآلات. وترى مصادرنا بأن التزوّد من خزانات مركب تمييع الغاز حل مؤقت، حيث أن مركب البلاستيك يعدّ المركز الوحيد الذي يمكّن مركب التكرير من السير الحسن وهو مرتبط به، لأن المياه العادية غير صالحة للاستعمال. وعليه، ترى مصادر ''الخبر'' بأنه من الضروري تدخل المديرية العامة لسوناطراك في المشكل القائم على مستوى مركب البلاستيك، الذي بسببه قد يتوقف مركب التكرير مع مرور الأيام، وكذلك مركب ''بوليماد'' الذي مرتبط هو الآخر بمركب البلاستيك الذي يزوّده بمادة الأتيلان، التي تقول مصادر بأن هذه المادة قد أصبحت تستورد من الخارج. وخلصت مصادرنا إلى القول بأن هذه المركبات الصناعية التي أصبحت تحت جناح المؤسسة الأم سوناطراك، مهدّدة بالتوقف عن العمل نتيجة الحالة العسيرة التي يمر بها مركب البلاستيك الذي يسجل يوميا خسائر معتبرة على مستوى الوحدات المتوقفة، بسبب الإضراب الذي لم يجد له الحل النهائي أمام سكوت المديرية العامة لسوناطراك عن المطالب التي يطالب بها عمال مركب البلاستيك، والذي قد يتسبب في توقيف المركبات الأخرى التي يزوّدها بالماء والماء المقطر والمادة الأولية الخاصة بالتحويل.