هدد عشرات المتقاعدين من شركة سونطراك بالاعتصام بصفة متواصلة أمام مقر وزارة الطاقة، متهمين إدارة الشركة بممارسة التمييز بين متقاعديها، فبينما يحصل بعض قدماء عمال الشركة على امتيازات خاصة تعاني فئة من عمل الشركة في مناطق الجنوب من إجحاف كلي. يعاني العشرات من متقاعدي شركة سوناطراك وبعضهم شارك في العمليات الأولى لاستكشاف النفط والغاز والتنقيب عنه قبل أكثر من 55 سنة، من ظروف اجتماعية شديدة الصعوبة وغياب كلي للرعاية. وبلغ الأمر، حسب شكوى للمعنيين، حد الشروع في إجراءات قضائية لطرد شاغلي السكنات الوظيفية المتقاعدين في مناطق إنتاج النفط والغاز في الجنوب. ويأتي هذا التهديد بعد أن أصبح عدد منهم مهددين بالطرد من سكنات وظيفية يشغلها بعضهم منذ 35 سنة في حاسي مسعود وحاسي الرمل وعين أمناس. وأشار المتقاعدون إلى أن وزير الطاقة السابق كان قد وعد خلال اتفاق سابق مع نقابة القطاع بأن الشركة ستتنازل عن السكنات التي يفوق عددها 500 وحدة في كل مناطق إنتاج النفط والغاز في الجنوب لصالح المتقاعدين، بالإضافة إلى ما حمله قانون التنازل عن السكنات الوظيفية. والمثير، حسب نص شكوى في الموضوع، أن مسؤولين جهويين في شركة سوناطراك باشروا المتابعة القضائية لطرد عدد محدود من شاغلي السكنات الوظيفية المتقاعدين في حاسي الرمل دون أن يشمل الإجراء كافة المتقاعدين.