عاش مرضى مستشفى محمد بوضياف ببريكة، أول أمس، ليلة رعب حقيقية صنعها سكير اقتحم حرمة المستشفى شاهرا سكينا، فيما شهدت مصلحة الاستعجالات لمستشفى الدكتور عبدالقادر حساني، بسيدي بلعباس، ليلة قبلها، مشادات عنيفة بين مجموعتين متناحرتين، استعملت خلالها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، ليتأكد يوما بعد يوم بأن مستشفياتنا لم تعد آمنة. روى شهود عيان بأن الشخص المذكور، وهو في عقده الرابع، اقتحم مستشفى بريكة بالقوة، في حدود الثامنة مساء، ولم تفلح محاولات أعوان أمن المؤسسة في توقيفه، إذ دخل مصلحة التوليد وتنقل بين قاعاتها ومكاتبها، فتعالى صراخ النسوة، واضطرت القابلات إلى الاحتماء بمكاتبهن، فيما تكبدت النساء الحوامل عناء الصعود إلى الطوابق العلوية، قبل أن يتدخل موظفون بالمستشفى وبعض المواطنين المتواجدين في المكان لتوقيفه بصعوبة. وحسب ما رواه الشهود، فإن هذا الأخير كان قد فقد زوجته قبل أشهر في نفس المستشفى، ولم يتمكن من تجاوز الصدمة، رغم أن الأمر لا يبرر فعلته. كما علمت ''الخبر'' بأنها ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها غرباء حرمة المستشفى، آخرها اقتحام مخمور مصلحة الاستعجالات قبل عامين، وتحطيمه لبعض للأثاث والأجهزة، وتمت إدانته بعامين سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 80 مليون سنتيم. من جانبها شهدت مصلحة الاستعجالات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور عبدالقادر حساني، ليلة أول أمس، مشادات عنيفة بين مجموعتين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، أفضت إلى إصابة شخصين، من بينهما شاب تعرض لجروح بليغة جدا، حوّل إثرها إلى مصلحة الإنعاش إثر تعرضه لطعنة خنجر، وسط رعب وخوف بين المرضى. وتعود أسباب الحادث، حسب مصادرنا، إلى قدوم مجموعة من الشبان إلى المركز الاستشفائي، لزيارة صديق لهم كان قد تعرض لطعنة خنجر على يد مجموعة أخرى قبل أيام، قبل أن يتأكدوا من تواجده، الأمر الذي عجل بتجدد المواجهات التي أسفرت عن إصابة شخصين من بينهما واحد في حالة حرجة. وفتحت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس تحقيقا معمقا لكشف ملابسات الحادث، الأمر الذي مكنها من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص في انتظار بقية الفارين. علما أن أفراد المجموعتين المتناحرتين يقطنان بكل من حي 1500 مسكن والإخوة عدنان الشعبيين.