صنف نائب رئيس الغرفة التجارية الأمريكيةبالجزائر، السيد كريم حسني، قطاع الطاقات المتجددة كأهم قطاع يجلب اهتمام الشركات الأمريكية الراغبة في الاستثمار في الجزائر، بعد قطاع المحروقات الذي بلغت قيمة استثمارات الشركات الأمريكية فيه حوالي 5 ملايير دولار. يتزامن هذا التصريح مع إعلان وزير الطاقة والمناجم، السيد يوسف يوسفي، أول أمس، في عرضه المقدم أمام اللجنة المالية للمجلس الشعبي الوطني، تحديد الجزائر 60 مشروعا في مجال الطاقات المتجددة والتي من شأنها رفع إنتاجها من الكهرباء من هذه الطاقات البديلة إلى 3 آلاف ميغاواط في مطلع .2020 وأوضح السيد كريم حسني، خلال اللقاء الذي نشطه أمس بمركز الشعب، حول ''الاستثمارات الأمريكية في الجزائر وآفاق التعاون بين البلدين''، بأن هناك العديد من الشركات الأمريكية قد أبدت اهتمامها بالاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستستفيد من هذه الشراكة، حيث سيصبح بإمكانها استغلال الطاقة الشمسية المتوفرة بالجزائر. إلى جانب قطاع الطاقات المتجددة، تطرق المسؤول ذاته إلى مجالات أخرى للاستثمار مثل الصناعات الخفيفة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع الصيد وتربية المائيات، إلى جانب القطاع الفلاحي والتكنولوجي. أما بالنسبة للاستثمار في القطاع الغذائي، فذكر السيد كريم حسني تجربة مطاعم ماك دونالد الأمريكية في الجزائر والتي تعذر عليها تجسيد مشروعها بسبب أسعار العقار المرتفعة. أما عن قطاع الصناعات الصيدلانية، فقال نفس المتحدث بأن هناك العديد من الشركات الأمريكية التي تنشط في الجزائر في هذا المجال. وبخصوص العراقيل التي تواجه الشركات الأمريكية في الدخول إلى السوق الوطني، والتي وصفها نائب رئيس الغرفة الأمريكية بالمسائل التي توليها شركات بلده أهمية كبيرة، تكلم السيد كريم حسني عن عدم استقرار التشريعات الجزائرية ووضوحها كأهم عائق يضاف إلى مشكل اللغة. في هذا الإطار، أوضح المسؤول ذاته، بأن الشركات الأمريكية المهتمة بالاستثمار تعمل على وضع خطط طويلة الأجل تمتد من ثلاث إلى عشر سنوات، ما يجعلها بحاجة إلى استقرار في التشريعات والقوانين. وعن القضايا التي لاتزال الشركات الأمريكية تسأل عنها للاستثمار في الجزائر، ذكر نائب رئيس الغرفة الأمريكية قوانين المالية ومحتواها من حيث الإعفاءات الضريبية وسهولة تجسيد الاستثمارات وتحويل الأرباح وحماية الملكية الفكرية. على صعيد آخر، أعلن السيد كريم حسني، بأنه سيتم شهر ماي المقبل تنظيم ملتقى لمساعدة الشركات الجزائرية على التصدير إلى أمريكا وذلك خارج قطاع المحروقات. وسيساهم هذا الملتقى في تطوير الشراكة بين البلدين خاصة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للبلدين، حيث قدر عدد الشركات الأمريكية المتواجدة بالجزائر ب100 شركة، ينشط أغلبها في قطاع الطاقة فقط.