أحيت مجموعة من مغنّيي الروك الجزائريين، مساء أوّل أمس، حفلا فنيا بقاعة ''ابن زيدون'' بديوان رياض الفتح في العاصمة، وسط حضور غفير لجمهور الشباب. وتخصّص مداخيل الحفل، الذي بدأ بفكرة عبر موقع ''فايسبوك''، لفائدة الأطفال المعاقين ببئر توتة. اهتزّت قاعة ''ابن زيدون''، أوّل أمس، على وقع موسيقى ''الروك'' التي رقص على إيقاعها الجمهور. وافتُتح الحفل بأغنية ''حلّوا البيبان'' التي اشترك في أدائها أربعة فنانين، هم سمير فارس ونسيم ''خرجة'' وكسيلة حاجي من فرقة ''غود نويز'' وحسن أقران من فرقة ''كاميليون''. قال سمير فارس ل''الخبر''، إن الأغنية، التي كتب كلماتها ولحّنها، كانت بمثابة ''ترحيب بالجمهور المتعطّش لسماع هذا النوع من الموسيقى''، مضيفا أن ذلك شكّل مفاجأة سعيدة له، وهو يرى أربعة من فنانيه المفضّلين مجتمعين على الركح لأداء أغنية مشتركة. انفرد فارس بالخشبة بعد ذلك، ليقدّم بأسلوب غربيّ وإيقاع تقليدي ك''الدربوكة'' و''البندير''، مجموعة من أغانيه الجديدة والقديمة، مثل ''قلبي ولاّ عقلي'' التي تطرح مسألة الصراع بين العقل والعاطفة، ''اللي صار يصير'' التي عرفه بها الجمهور في بدايته الفنيّة، إضافة إلى أغنية باللّغة الفرنسيّة بعنوان ''ابتسامة ريم''. وفي أوّل ظهور له أمام الجمهور بعد انفصاله عن فرقة ''جزمة''، أدّى المغني نسيم، المعروف ب''نسيم جزمة''، أغنية ''بيلي جين'' للمغنّي الأمريكي الراحل مايكل جاكسون الذي يصفه بملهمه الأوّل، و''أريد أن ترجعي'' قبل أن يعود إلى فرقته السابقة ويقدّم أغنية ''زهرة''. وبدورها، ألهبت فرقة ''غود نويز'' الجمهور الذي غصّت به قاعة ابن زيدون، بأغان من ألبومها الأوّل ''آرابيكا''، هي ''خلّيني نعيش''، ''صايي''، ''النيّة''. وطغى على هذه الأغاني أسلوب الروك الممزوج بريتم جزائري ومغربي وإفريقي. كما أعادت أغنية الشاب خالد ''ديدّي'' بلمستها الخاصّة. واختتمت فرقة ''كاميليون'' الحفل بمجموعة منوّعة من أغانيها، بأسلوب جديد يمزج بين مختلف الطبوع الموسيقية، حيث بقيت وفيّة للقاعدة الموسيقيّة الجزائرية، رغم الإضافات الغربية، في تناغم مع روح الفرقة التي تعتمد على المزج الموسيقيّ، وهو ما يعكسه اسمها الذي يعني ''الحرباء''. يُشار إلى أن مداخيل الحفل ستخصّص لإعادة تأهيل مقرّ جمعية ''مرافقة الأطفال المعاقين'' الكائن ببئر توتة بالعاصمة، وبدأت فكرته بدعوة على موقع التواصل الاجتماعي ''فايسبوك''، والتي سرعان ما لاقت استجابة وحماسا من قبل الفنانين والجمهور. أصداء من الحفل - شهد مدخل قاعة ''ابن زيدون'' طابورا كبيرا للشباب الراغبين في حضور الحفل، ومعظمهم من الذين لم يتمكّنوا من اقتناء التذكرة التي حُدّد ثمنها ب400 دينار جزائري، بينما وجد آخرون صعوبة في الدخول بسبب امتلاء القاعة عن آخرها؛ حيث بلغ عدد الحاضرين، حسب تقدير المنظّمين، حوالي 700 شاب. - عُرض، خلال الحفل، شريط وثائقي قصير تطرّق إلى جمعية ''مرافقة الأطفال المعاقين'' ببئر توتة، وظروف عملها والصعوبات التي تواجهها، كما توقّف عند قصص إنسانيّة لعدد من نزلائها والعلاقة الحميمية التي تربطهم بالقائمين على الجمعية، وهو ما أثار تعاطفا كبيرا لدى الجمهور الذي بدا متأثّرا من مشاهد الفيلم. - أثار أحد الشباب انتباه الجمهور بقصّة شعره الغريبة، وهو ما جعل منشّط الحفل يطلب منهم توجيه تحيّة حارّة له، واصفًا إيّاه بشبيه مايكل جاكسون.