حذر عالم ذرة عراقي مقيم في الجزائر من خطر الإشعاعات النووية في ليبيا، جراء استعمال قوات التحالف الدولي لأسلحة تحمل اليورانيوم، واحتمال أن تكون هذه الأسلحة مزودة بإشعاعات نووية، على غرار ما حدث في الحرب على العراق قبل 20 سنة. وقال الدكتور عبد الكاظم العبودي المختص في الفيزياء النووية بجامعة وهران، في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه إن ليبيا تواجه نفس المخاطر التي واجهها العراق في عام 1991، عند بداية القصف الأجنبي على بغداد، بسبب استعمال القوات الغربية لعتاد اليورانيوم المنضب، وأسلحة تشكل أخطارا إشعاعية، وأكد العبودي أن ''اتساع حجم القصف الجوي والصاروخي على ليبيا والاستعمال المفرط للقوات الأمريكيةوالغربية للأسلحة التي تحمل مواد مشعة كاليورانيوم المنضب، والتي تستخدم في العادة لاستهداف الاستحكامات الخرسانية والدروع وملاجئ الطائرات والأفراد المنتشرة، من شأنه أن يشكل خطرا كبيرا على الليبيين مستقبلا''. وأضاف العبودي أنه ''أجرى اتصالات مع قطاع من العلماء والأطباء في ليبيا، وأنه تم التوصل من خلال ذلك إلى ضرورة تحذير المجتمع الدولي لاستعمال هذه الأعتدة المحرمة، خاصة بعد أن علمتنا الخبرة بعد أن سجلنا وتابعنا تأثيراتها عبر عقدين كاملين في العراق، والتي لازالت مستمرة وستبقى إلى 24 ألف سنة قادمة، عمرها بعمر التدفق الإشعاعي لليورانيوم، أي نصف عمره الإشعاعي''. وأوضح الدكتور كاظم العبودي أن ''الإشعاعات النووية في حال حصولها، ستكلف المزيد من مرضى السرطان والولادات المشوهة والتشوهات الخلقية لمواليد بشرية وحيوانية وأنسال نباتية وانتشار التلويث البيئي واسع النطاق الذي تجاوز حدود مناطق الإشعاع وساحات العمليات الحربية والمنشآت المستهدفة''. وحذر الدكتور العبودي الذي سبق له أن أصدر في عام 1993 كتابا بعنوان ''بشر نعم فئران مخبرية لا... جرائم اليورانيوم المنضب''، من تكرر مخاطر الإشعاع النووي في ليبيا، بعد ظهور أمراضه الغريبة عند كثير من العراقيين، بعد القصف الأمريكي للعراق. وطالب الدكتور العراقي المجتمع الدولي بفرض رقابة على قوات التحالف التي تقوم بقصف القوات الليبية، لمنعها من استعمال الأسلحة والصواريخ التي تتضمن مواد مشعة.