حجزت فصيلة الشرطة القضائية لمقاطعة بئر توتة بالعاصمة، ما قيمته 15 ألف دينار مزورة، كانت بحوزة رعيتين إفريقيتين من جنسية مالية إثر تفكيكها لأخطر شبكة تنشط في مجال ترويج العملة على مستوى ولايتي البليدة والجزائر. استطاع الرعيتان الإفريقيتان الاحتيال على الكثير من المواطنين، حيث كانا يطلبان منهم منحهما مبالغ حقيقية مقابل حصولهم على مبلغ مضاعف ليكتشف هؤلاء فيما بعد بأنه مزور، غير أن المدعو ''ع.ع'' لم يكن ساذجا مع هذه الشبكة التي حاولت أن تحتال عليه. فقد ضبطت له موعدا بمحطة بئر توتة بالبليدة، واشترطت عليه أن يجلب معه ما قيمته 50 مليون سنتيم، ظنا منها أنها أقنعته بنشاطها في التزوير، على أن يحصل على مبلغ خيالي يجعله ثريا. غير أن العرض لم يؤثر على المدعو ''ع.ع'' الذي سارع إلى إخطار مصالح الشرطة بالأمر. وبعد وضع خطة محكمة للشبكة، بالتعاون مع هذا الشخص، تم ضبط موعد مع الإفريقيين في مكان يقع بين الخط الرابط بين البليدة والعاصمة، وهناك تم ترصد تحركات أحد الرعايا الذي ألقي عليه القبض متلبسا بمبلغ 170 مليون مزورة، كان بصدد تسليمها للمدعو ''ع.ع'' 42 سنة مقابل 50 مليون سنتيم حقيقية. وعند الاستماع لتصريحات الإفريقي المقبوض عليه أثناء التحقيق، كشف عن تورط صديق له في القضية مهمته تزوير العملة في منزل تم استئجاره ببئر توته لهذا الغرض. وهي الجريمة التي أكد بشأنها الرعيتين أنهما متعودان على اقترافها. وعقب تنقل مصالح الأمن إلى المنزل المستأجر، اكتشفت الوسائل التي كانت تستعملها الشبكة في العملية، منها جهاز السكانير، بالإضافة الى محلول كان يستعمل في التزوير وعددا معتبرا من الأوراق من فئة ألف دينار مهيأة للتزوير، إلى جانب استرجاع 15 ألف دج مزورة من فئة 100 ألف دج. وتم تقديم المتهمين نهاية الأسبوع أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت، على أساس تهمة التزوير واستعمال المزور والترويج لأوراق نقدية مزورة.