بعد معاناته في اللقاء السابق أمام المنتخب المغربي الذي جرى بعنابة يوم 27 مارس الماضي برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012، من غياب عدة عناصر أساسية على غرار زياني وبوفرة وكذا اللاعبين المصابين منذ فترة، سيجد المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة صعوبات في اختيار التشكيلة المثالية التي ستلعب مباراة الإياب بالمغرب بعد تماثل أغلب اللاعبين للشفاء وعودتهم إلى المنافسة. حسبما علمناه، فإن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة أبدى انشغاله باستعادة كل اللاعبين الذين اشتكوا من إصابات لمدة طويلة وعادوا إلى المنافسة في الآونة الأخيرة على غرار عدلان فديورة الذي عاد أول أمس إلى التشكيلة الأساسية لفريقه نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، وكان أداؤه جيدا خلال ال75 دقيقة التي خاضها، بعد غياب دام حوالي 6 أشهر وفؤاد قادير الذي أعاد توازن خط وسط فريقه نادي فالنسيان الفرنسي منذ استئنافه اللعب بعد الإصابة اللعينة التي تعرض لها في مطلع الموسم الجاري، وقبلهما غزال الذي ابتعد عن الميادين لفترة طويلة منذ منتصف شهر نوفمبر قبل أن يعود بقوة قبل أزيد من شهر ليعيد بصيص أمل فريقه نادي باري لضمان البقاء. ومن جهة أخرى، يرتقب أن يستعيد المهاجم القوي كريم مطمور لياقته المعهودة، بعد أن أصبح جاهزا صحيا ومعنويا، واستعاد نشوة اللعب بعد المشاكل التي واجهها مع فريقه نادي بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، ويضاف إليه زميلاه كريم زياني ومجيد بوفرة اللذان لم يتمكنا من المشاركة في اللقاء الأول أمام المغرب، وأضحيا جاهزين للمنافسة. العودة الجماعية للعناصر الوطنية إلى أجواء المنافسة وتألق أغلبهم مع أنديتهم في مختلف البطولات الأوروبية، أضحت هاجسا بالنسبة للمدرب الوطني، الذي تشير بعض المصادر المقربة منه إلى أنه يخشى الوقوع في خطأ عند اختيار التشكيلة المثلى يوم 4 جوان القادم، وبالتالي لا يستبعد التضحية بالعديد من اللاعبين المحليين في حال عدم حدوث إصابات قبل انقضاء البطولات الأوروبية. ومن جهة أخرى، فقد علمنا بأن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة كان له اتصال هاتفي مع إدارة مركز ''كوستا بلانكا'' بمنطقة ''أليكانت'' بإسبانيا لاستفسارها عن إمكانية حجزه ابتداء من 22 أو 23 ماي القادم للتربص هناك، فكان الرد إيجابيا، في انتظار وصول الناخب الوطني إلى عين المكان في غضون الأسبوع القادم، لتفقد ما يوفره من إمكانات التحضير والتركيز والاسترجاع.