الجزائر: حميد زعاطشي تمكنت الشرطة القضائية للرويبة بولاية الجزائر من تفكيك شبكة مختصة في سرقة محتويات الحاويات قبل دخولها إلى الميناء الجاف بالرويبة. التحقيق لا يزال جاريا لكشف باقي العناصر المتواطئة مع أفراد الشبكة، من أعوان الجمارك العاملين بميناء الجزائر وموظفين بشركة الشحن البحري ''سي أما''. ويأتي تفكيك الشبكة، حسب مصادرنا، بعد تحريات دقيقة قام بها أفراد الشرطة القضائية دامت عدة أيام، بناء على شكاوى تقدم بها مستوردون ومصرحون جمركيون، الذين سجلوا منذ مدة عدة سرقات لمحتويات حاوياتهم، بمجرد خروجها من ميناء الجزائر. وبعد تحريات دقيقة تمكن أفراد فرقة الشرطة القضائية من القبض على بعض أفراد الشبكة، الذين كانوا يقومون بتحويل بعض الحاويات، ليلا، في طريقها إلى الميناء الجاف، إلى أحد المخازن بضواحي الرويبة، وسرقة جزء كبير من محتوياتها، رغم أن أبواب الحاويات مغلقة ومختومة بمادة معدنية مرقمة برقم خاص تمنحه شركة الشحن ''سي أما'' بفرنسا للمستورد، ليقوم أفراد الشبكة بنزع المادة المعدنية الأصلية وتعويضها بمادة معدنية أخرى بعد سرقة بعض محتوياتها. فرغم أن أعوان الجمارك من المفروض ألا يفتحوا الحاوية، كما تقول مصادرنا، في حال عدم إيجادهم نفس الرقم الموجود في سند الشحن الممنوح للمستورد من شركة ''سي أما''، إلا أنهم يلجأون إلى فتحها وتتم جمركتها رغم تعرضها للسرقة قبل دخولها إلى الميناء الجاف. وقد تم العثور في المخزن المكتشف على كميات ضخمة من مختلف السلع المسروقة. وبناء على ذلك، تقول مصادرنا، أمر وكيل الجمهورية لمحكمة الرويبة بوضع كل أفراد الشبكة الموقوفين تحت الرقابة القضائية لمدة أسبوع، لتمكين عناصر الشرطة القضائية من استكمال تحقيقهم في القضية لكشف باقي أفراد الشبكة المتواطئين معهم من أعوان الجمارك وموظفين شركة الشحن البحري ''سي أما''.