علمت ''البلاد'' من مصدر قضائي، أن قاضي التحقيق على مستوى محكمة الرويبة باشر منذ أسبوع التحقيق مع عدد من أعوان الأمن والحراسة التابعين لشركة الحراسة الخاصة المكلفة بتأمين الميناء الجاف بالرويبة، وذلك على خلفية السرقة التي تعرضت لها حاوية محملة بأجهزة راديو وأجهزة كهربائية، حيث ضبط ثلاثة أعوان أمن في حالة تلبس، وتم إيداعهم الحبس منذ بداية التحقيق بالميناء الجاف بالرويبة. ورغم شركات الحراسة الخاصة المكلفة بتأمينه إلا أنه غير آمن، حيث تعرضت عدة حاويات للسرقة، وهو ما تأكد من خلال شكاوى الميناء وكذا المستوردين، حيث سبق لحراس بذات الميناء أن اتهموا بالسطو على بعض الحاويات التي كانت مركونة بالميناء وخاصة بشركة النقل البحري المغاربي، كما ثبت تورط أعوان الأمن في قضية الحال في السرقة التي طالت أجهزة إلكترونية وراديو، حيث تحركت مصالح الدرك الوطني بعد تلقيها شكوى من قبل المؤسسة الوطنية للموانئ ''ألتاغ كو'' عن تسجيل عدة سرقات على مستوى الميناء الجاف مما يضر بمكانته ويهدد نشاطه، خاصة أمام حالات الاستياء وتكرر عمليات السرقة. وعليه، فقد باشرت فرقة الدرك الوطني لرويبة تحرياتها، حيث تم ضبط عدد من الحراس المتواطئين في العمليات المسجلة، ويتعلق الأمر بثلاثة متهمين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و36 سنة يخضعون للتحقيق منذ 21 ماي الماضي تاريخ إلقاء القبض عليهم في حالة تلبس وتم العثور على إثر ذلك على أجهزة الراديو مخبأة في مكان آمن داخل الميناء كانت مهيأة للسرقة. هذا وينتظر أن يتم توجيه تهم تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة. في حين لازالت العديد من السرقات محل تحقيق وغموض، خاصة أن عملية إدخال الحاويات أو إخراج السلع تخضع لمراقبة مشددة، لكن التواطؤ في الجريمة هو من داخل الميناء، لتسهيل السطو على الحاويات.