نطقت جنايات البليدة، أمس، ب20 سنة سجنا نافذا ضدّ قاتل جاره، لسبب انحصر في خلافات بسيطة جمعت الطرفين قبل أن تنتهي بإزهاق روح على بعد أمتار من فرقة الدرك الوطني لمدينة فوكة بتيبازة. نهاية مأساوية استفاق عليها قاطنو حوض الرمان بفوكة في صباح يوم بارد من شتاء ديسمبر عام 2007 عندما توجهت زوجة المتهم ''خ.ق'' لمصالح الدرك من أجل الإبلاغ عن تعرض منزلها للرشق بالحجارة من قبل الضحية ''ح.ا''. وبإلقاء القبض على المشتبه فيه وسماع أقواله، صادف ساعة خروجه من فرقة الدرك الوطني الجاني، حيث جمعتهما مناوشات كلامية انتهت بتوجيه الجاني لطعنات قاتلة على مستوى الصدر والرقبة لغريمه الذي لفظ أنفاسه بعدها، قبل أن يتم إسعافه بمستشفى القليعة بالنظر إلى خطورة الإصابة. وباسترجاع تفاصيل الواقعة، عاد ممثل الحق العام ليلتمس من هيئة المحكمة إدانة الجاني بالسجن المؤبد، قبل أن تنطق هيئة المحكمة ب20 سنة سجنا نافذا، وهي العقوبة التي جاءت ثقيلة عن سابقتها، بعد الاستئناف في الحكم الذي قضى بتسليط عقوبة 15 سنة خلال الدورة الماضية لمجلس قضاء البليدة.