تلقت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني في زعبانة في البليدة بتاريخ 27 نوفمبر 2000 شكوى من المسماة "ق.فوزية" رفقة ابنتها القاصر « ش.ت .مفيدة" البالغة من العمر 17 سنة، تفيد بتعرض هذه الأخيرة إلى الفعل المخل بالحياء داخل منزلها العائلي من طرف والدها المدعو "ش.ت.محمد"، وعند سماع الضحية أمام مصالح الضبطية القضائية صرحت بأنه يوم 11 سبتمبر 2000 كانت نائمة في فراشها في غرفتها بلباس خفيف، ونظرا إلى الحرارة الشديدة في ذلك اليوم تركت باب الغرفة مفتوح، مضيفة أن والدها كان ليلتها جالسا مع والدتها في غرفة أخرى، وفي حدود الساعة الثانية صباحا استيقظت جراء وجود شيء غير عادٍ يلامس صدرها وكأنها تحلم، ولما نهضت وجدته والدها، فلم تصدق ما شاهدته، حينها ابتعد عنها قليلا وأعاد الكرة مرة أخرى، ليخرج بعدها من الغرفة ويتوجّه إلى غرفته. وقد خشيت أن يكون قد مارس الجنس عليها وظلّت تبكي حتى حلول الصباح، أين روت لوالدتها الحادثة، مصّرة على إيداع شكوى ضد والدها، كما طلبت من أمها أن تُحضِر خال والدها من أجل تسوية الوضع كونه الأكبر في العائلة، وعندما قابل المتهم خاله أنكر ما نسبته إليه ابنته، ليضيف زميله في العمل المدعو "ف.نور الدين" أمام الضبطية القضائية أنه أضحى يتكلم عن الحادثة أمام زملائه في العمل وأخبرهم أنه يحاول بيع أثاث بيته من أجل شراء تذكرة سفر نحو خارج الوطن للهروب من الفضيحة، وهو السبب الذي لم يمكّن مصالح الدرك الوطني من سماعه، وفتحت النيابة العامة بتاريخ 24 ديسمبر 2002 تحقيقا قضائيا ضد الجاني الموجود في حالة فرار لارتكابه جرم الفعل المخل بالحياء ضد ابنته، ولم يحضر محاكمة نهار أمس وتمت إدانته غيابيا على مستوى محكمة الجنايات في البليدة بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، بعد أن التمس له ممثل الحق العام عقوبة الإعدام.