كشفت مصادر عليمة ل''الخبر''، أن الزيارة التي قام بها وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير الاستثمار، السيد محمد بن مرادي، سمحت بتحقيق تقدم في بعض الملفات على رأسها رونو، فيما تم التأكيد على تسوية سريعة لثلاثة ملفات على الأقل. واتفق الطرفان على مواصلة المفاوضات التي تم إطلاقها في باريس يومي 20 و21 أفريل الجاري خلال الزيارة التي يرتقب أن يقوم بها المسهل الفرنسي جون بيار رافارين للجزائر ابتداء من 30 ماي المقبل، حيث ينتظر أن يتم الإعلان عن إنهاء الملفات الثلاث التي عرفت تقدما، وهي مشروع إقامة فرع الشركة الدولية للتأمينات ''أكسا'' التي ستشرع في العمل خلال السداسي الثاني من السنة الحالية وفرع سان غوبان التي أعادت شراء، في إطار الخوصصة، مصانع الزجاج لألفار بوهران وسوفيست بتبسة. وأخيرا مركب الأدوية الجديد بسيدي عبد الله التابع لصانوفي أفانتيس. كما يرتقب أيضا أن تعرف مشاريع بروتان الدولية لصناعة الحليب ويونيون كريستال لإنتاج السكر أيضا حسما نهائيا مع تقدم الملفين. في نفس السياق، كشفت المفاوضات التي جرت في باريس بين الوفد الجزائري ومسؤولي شركة رونو، تحت إشراف الرقم الأول كارلوس غوسن عن تقدم نسبي، مع ارتقاب تقديم الطرفين لبعض التنازلات التي ستسمح بتوضيح المشروع قبل نهاية السنة الحالية، في وقت تحصّل الطرف الجزائري على بعض المزايا، من بينها الحصول على موافقات مبدئية بخصوص مسائل تقنية، منها رفع نسبة الاندماج الى حدود 50 بالمائة وتصنيع جزء من التجهيزات، تضاف الى المطالب الجزائرية بالحفاظ على العلامة الأصلية والتصدير وغيرها، فيما يتحصل الجانب الفرنسي أيضا على مزايا في مجال الاستثمار، بما في ذلك الحفاظ على نظام خاص، على غرار ما افتكتهم مجموعة توتال في مشروعها البتروكيميائي الذي أعيد تفعيله أيضا.